١٧٥٣ م وكانت وفاته سنة ١٧٦٨ ، وطبع الكتاب في لوندرة في محل ( أياترنوسترردو ) سنة ١٧٩٤ وطبع مرة ثانية في لوندرة أيضا وطبع في كوتونكين سنة ١٨٩٧.
وهو ينقسم إلى ستة أبحاث (١) في وصف البلد ومحيطها والمواسم والزراعة فيها والبساتين (٢) في السكان ووصف حكومة البلد (٣) في إحصاء السكان الأوروبيين والسكان المسيحيين واليهود وفي الآداب العربية الحاضرة في سوريا (٤) في الحيوانات ذات القوائم الأربع والطيور والأسماك والحشرات والنباتات (٥) يحتوي على ملاحظات فلكية وعلى بيان الأمراض الاستيلائية ( الأوبئة ) أثناء إقامة المؤلف في حلب (٦) يبحث خاصة في الطاعون والطريق التي اتخذتها الأوروبيون في مقاومته ، والمجلد الأول فيه البحث الأول وهو الذي اطلعت عليه ، وحدثني بعض الأفاضل أن الكتاب ترجم إلى اللغة الألمانية.
(١٨) الكلام على تاريخ عبد الله ميرو المتوفى سنة ١١٨٤
من الذين تصدّوا في أواخر القرن الثاني عشر لوضع تاريخ خاص بالشهباء الفاضل عبد الله أفندي بن حسن ميرو الملقب بأبي المواهب المتوفى سنة ١١٨٤ كما قرأته على قبره في تربة الصالحين ، وقفت على مسودة هذا التاريخ عند الشيخ كامل أفندي الغزي ، غير أنه قد فقد منه بعض أوراق وبعض التراجم فيه ليست بخط المؤلف ، وقد قسمه إلى قسمين قسم تكلم فيه على مدارس الشهباء ، وقسم ترجم فيه أعيان القرن الثاني عشر ، غير أن معظم هذه التراجم هي لأعيان حلب وبعض من تولاها في عصره ، وفيه تراجم أشخاص ذكر أن وفاتهم بعد سنة ١١٨٤ ، وهذا يفيد أنها لغير ابن ميرو أدرجت فيه ، ولم يظهر لي بعد البحث الكثير من هو ذلك المترجم ولا السبب في إدراجها فيه ، والتاريخ لم يتم ، ولذا لم يضع له المؤلف خطبة ولم يسمه. وفي رحلتي إلى دمشق في جمادى الأولى سنة ١٣٤٠ أطلعني الفاضل الهمام السيد تاج الدين أفندي الحسني نجل الأستاذ الكبير محدث الشام الشيخ بدر الدين أفندي على مجموع فيه تراجم لكثير من الحلبيين لم يذكر فيه اسم المؤلف. وقد تفضل بإعارة هذا المجموع واستصحابه معي إلى حلب حينما علم أني بصدد وضع تاريخ لها ، فجزاه الله خير الجزاء ، وبعد عودتي قابلت الكثير من هذه التراجم على المسودة التي عند الشيخ كامل أفندي الغزي فإذا هي هي ، فعلمت أن هذه مبيضة تلك.