فضلاؤها من التواريخ العامة بقدر ما وصل إليه بحثنا وتتبعنا ، ويغلب على الظن أنه لم يفتنا شيء منها ، وقد راعينا في ترتيبها سني وفاة مؤلفيها أيضا ، وهذه التواريخ وإن كانت عامة إلا أن مؤلفيها أكثروا فيها من ذكر حوادث الشهباء وتراجم أعيانها خصوصا في العصر الذي كانوا فيه ، يرشدك إلى ذلك ذيل العلامة ابن الوردي المتوفى سنة ٧٤٩ على تاريخ أبي الفداء المشهور المطبوعان معا ، وأواخر تاريخ روض المناظر لمحب الدين أبي الوليد بن الشحنة.
(١) أولها مراتب النحويين
لعبد الواحد بن علي أبي الطيب اللغوي الحلبي المتوفى سنة ٣٥١ ، قال الجلال السيوطي في خطبة تاريخه « بغية الوعاة في طبقات النحاة » : وقفت على طبقات النحاة البصريين لأبي سعيد السيرافي فإذا هي كراسان ، ثم على كتاب مراتب النحويين لأبي الطيب عبد الواحد بن علي الحلبي اللغوي فإذا هو أربع كراريس إلخ.
(٢) تاريخ المبارك بن شرارة
قال الوزير القفطي في أخبار العلماء في ترجمة المبارك بن شرارة أبي الخير الطبيب الحلبي النصراني المتوفى سنة ٤٩٠ إن له كتابا في التاريخ ذكر فيه حوادث ما قرب من أيامه يشتمل على قطعة حسنة من أخبار حلب في أوانه ، ولم أجد منه سوى مختصر جاءني من مصر اختصره بعض المتأخرين اختصارا لم يأت فيه بطائل. اه.
(٣) تاريخ العظيمي
لم أقف على اسم هذا التاريخ ، وهو مرتب على السنين كما ذكره في الكشف في صحيفة ٢٢٨ وفي التاريخ المنسوب لابن الشحنة ، وكذا في تاريخ ابن خلكان نقول عنه ، وكانت ولادة المؤلف سنة ثلاث وثمانين وأربعماية ووفاته في أواسط القرن السادس.
(٤) الإشارات إلى معرفة الزيارات
قال في الكشف : مختصر للشيخ أبي الحسن علي بن أبي بكر الهروي السائح المتوفى