الخارج.
أمّا الامور الموجودة في الخارج فهي :
١ ـ السير.
٢ ـ الفاعل.
٣ ـ البصرة.
٤ ـ الكوفة.
فأمّا الامور الاخرى ، التي هي معاني غير موجودة في الخارج ، بل هي موجودة بالوجود الاندكاكي فهي :
أ ـ إن السير الموجود في الخارج ليس هو مطلق السير ، بل هو سير صادر من هذا الفاعل الخاص المعيّن ، وهذا حيث صدوري ، لا يمكن انكاره ، لكنه مندك في الكلام ولا خارجيّة له.
ب ـ إن السير الموجود في الخارج له جهة ابتداء ، فإنه من البصرة ، وهذا حيث شروعي.
ج ـ إنّ السير الموجود في الخارج له جهة انتهاء ، فإنه إلى الكوفة ، وهذا حيث انتهائي.
فظهر أن في مثالنا سبعة معان ، أربعة منها خارجيّة وثلاثة اندكاكيّة ، والخارج ظرف وجود كلّ هذه المعاني على هذا الشكل والترتيب الخاص.
لكنّ ما يتصوَّر ويأتي إلى الذهن من هذا الكلام تارةً يكون على طبق الموجود في الخارج ، واخرى يرى الذهن كلّ واحدٍ من تلك المعاني الخارجيّة والاندكاكيّة مستقلاًّ عن غيره. فإنْ رآها على النحو الأوّل فقد رآها مرتبطة ، وإنْ رآها على النحو الثاني فلا ارتباط بينها ، ولو لا ما يُوجد بينها