وثالثاً : قد وجدنا في أخبار الشيخ طاب ثراه أنّه قد يروي الخبر المسند بلفظ «روى» ... قال رحمهالله : «فأمّا الذي رواه علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، رواه عن أبي عبد الله عليهالسلام ...» (١) ثم إنّه قد أورد نفس هذا السند بلا كلمة «رواه» فقال : «علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ...» (٢).
وتلخّص : إن كلمة «رواه» لا تنافي الاتّصال.
وأمّا عن الرابع ، فالجواب واضح ، بأنْ يكون ابن مهزيار حاضراً ، وقد سأل أحد الحضور الإمام عليهالسلام عن المسألة ، ونظائره كثيرة جدّاً.
الثاني : الضعف ب «صالح بن أبي حمّاد» ، فقد قال النجاشي : يعرف وينكر ، وعن ابن الغضائري : ضعيف ، وتوقّف فيه العلاّمة.
وقد ذكرت وجوه للاعتماد عليه :
١ ـ رواية أجلاّء الأصحاب عنه.
٢ ـ عدم استثناء ابن الوليد والصّدوق له من مشايخ محمد بن أحمد بن يحيى ، فقد روى الصّدوق عن محمد بن أحمد بن يحيى عن صالح بن أبي حمّاد ، في كتاب (عيون أخبار الرضا) ، فهو مقبول لدى ابن الوليد والصدوق تبعاً له. وقد اعتمد الوحيد البهبهاني هذا الوجه.
٣ ـ إنه من رجال تفسير القمّي.
٤ ـ في الكشي عن علي بن محمد بن قتيبة : أن الفضل بن شاذان كان
__________________
(١) تهذيب الأخبار ٧ / ٣١٦ ، الباب ٢٧ ، رقم : ١٤.
(٢) تهذيب الأخبار ٧ / ٣٣٦ ، الباب ٣٠ ، رقم : ٧.