موضوعات لمعاني كليّة ، فللشهر مصاديق ، وللسبت مصاديق ... وهكذا ، والمصاديق هي التي تتعدّد ، أمّا الأسماء هذه فهي موضوعة للمعاني الكليّة لا لهذه المصاديق ، كذلك الحال في أسماء الزمان ، فهي موضوعة للمعاني الكليّة الباقية مع زوال الأفراد ، فإن «مقتل الحسين عليهالسلام» اسم لليوم العاشر من المحرم ، وعاشر محرَّم غير موضوع لخصوص اليوم الذي وقعت فيه الواقعة ، أي اليوم المتلبِّس بالقتل ، بل هو موضوعٌ لمفهوم باق بعد انقضاء التلبّس.
قاله المحقق النائيني.
فقال شيخنا دام ظلّه :
أوّلاً : إن قياس ما نحن فيه بأسماء كليّات قطعات الزمان ، قياس مع الفارق ، فمن الواضح أنّ الشهر أو السبت ليس اسماً لهذا الشهر أو ذاك ، أو لهذا السبت أو ذاك ، بل اسم للكلّي وللطبيعي ، كما هو الحال في وضع «الإنسان» الصادق على «زيد» و «عمرو» وغيرهما ... وكذلك عاشر المحرَّم ...
لكنّ «مقتل الحسين» اسم للزمان الخاص الذي كان ظرفاً لذلك الوصف ، ولتلك الحصّة الخاصة من الزمان ، فليس «العاشر من المحرم» هو «مقتل الحسين».
وثانياً : إن الأوصاف التي هي المبادئ في اسم الزمان ، كالقتل في «المقتل» والبعث في «المبعث» والولادة في «المولد» وأمثال ذلك ، إنما يتحقّق في الأفراد والمصاديق ، وليس ظرفها هو الكلّي ، وإن كان وجوده بوجود الفرد ، وكذلك الأمر في «عاشر محرَّم» فالذي كان ظرفاً للحادثة هو