روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن القصاري ، أنبأ أبي أبو طاهر ، قالا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا يوسف يعني ابن موسى ، نا جرير ، عن مسلم الملائي (١) ، عن أبي وائل ، عن رجل من قومه قال :
غزونا مع عمر بن الخطاب الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان يستدل على عمر حتى أتاه ، فلما أتاه الدهقان ، سجد حين رأى عمر ؛ فقال عمر : ما هذا السجود؟ قال : هكذا نفعل بعظمائنا. فقال عمر : اسجد للذي خلقك ، قال : يا أمير المؤمنين إنّي صنعت لك طعاما لتأتيني ، فقال عمر : لعل في بيتك شيئا (٢) من زخرف العجم؟ قال : نعم ، قال : لا حاجة لي في بيتك ، ولكن ابعث إليّ بلون واحد من طعام ، ولا تزيدون عليه ، فانطلق ، فبعث إليه بطعام ، فأكل منه عمر. قال : فاستقبله الناس في ثياب الحرير والديباج فقال : هذا لباس أهل الشرك ، بئس ما استقبلتموني به ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تلبسوا الديباج ولا الحرير ، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، فإنها لكم في الآخرة ، ولهم في الدنيا» ثم أمر بطلاء فصنع له شيء ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ، فشربه فوافقه ، فقال : إني قد أمرت بشراب من العنب فطبخ حتى ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ، وخفت أن يقولوا : أمر به عمر فيشربون غيره ، وإنّي لا آمر لكم إلّا بمثل هذا.
وهذه القصة كانت بالجابية ، كما ورد في غير هذا الحديث.
٩٠٧٣ ـ رجل من الأشعريين
كان زوج أم شهر بن حوشب.
حكى عن أبي عبيدة ، وشهد معه عمواس إن لم يكن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري فهو غيره.
حكى عنه ربيبه شهر.
__________________
(١) هو مسلم بن كيسان الضبي الملائي ، أبو عبد الله الكوفي الأعور ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٨٤.
(٢) بالأصل : شيء.