العنبري (١) ، نا أبو الحسن مسدّد بن مسرهد ، نا أبو الأحوص ، نا أبو إسحاق ، عن رجل من النّخع قال :
شهدت أبا الدّرداء حين حضره الموت قال : إنّي محدّثكم حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم أكن لأحدثكم به حتى أعلم أنّي ميت ؛ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وعدّ نفسك في الموتى ، واتّق دعوات المظلوم ، فإنها مستجابات ، ومن استطاع منكم أن يشهد العشاء الآخرة ، وصلاة الغداة في جماعة فليفعل ، ولو حبوا» [١٣٦٦٤].
رواه أبو داود الطيالسي ، عن أبي الأحوص.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا الحسن بن محمّد ، نا يوسف بن يعقوب ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا سليمان بن داود ، نا سلام ، يعني أبا الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن رجل من النّخع قال :
شهدت أبا الدّرداء حين حضرته الوفاة قال : أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اعبد الله كأنك تراه ، فإن كنت لا تراه فإنه يراك ، واعدد نفسك في الموتى ، وإياك ودعوة المظلوم ، فإنها مستجابة ، ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ، ولو حبوا ، فليفعل» [١٣٦٦٥].
٩٠٨٢ ـ رجل سمع أبا الدّرداء بحمص ومعاوية بالجابية
له ذكر في حديث.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، نا أبو النّضر ، نا عبد الحميد بن بهرام ، ثنا شهر بن حوشب ، حدّثني عبد الرّحمن بن غنم :
أنه زار أبا الدّرداء بحمص ، فمكث عنده ليالي ، فأمر بحماره فأوكف ، له فقال أبو الدّرداء : لا أراني إلّا مشيعك (٣) ، فأمر بحماره ، فأسرج ، فسارا جميعا على حماريهما ، فلقيا
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٢٧.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ١٦٩ رقم ٢١٧٨٣ طبعة دار الفكر.
(٣) في المسند : ما أراني إلّا متبعك.