٩١٩٠ ـ أعرابي من كلب
وفد على عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم إملاء ، أخبرني الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب في كتابه أن أبا عمرو محمّد بن محمّد بن بكر الهزّاني (١) أخبرهم ، نا أبو روق (٢) أحمد بن محمّد بن بكر الهزاني ، نا العباس بن الفرج الرياشي أبو الفضل ، عن الأصمعي قال :
أراد عمر بن عبد العزيز أن يمنع الحلبة ، فقيل له : سوق من أسواق العرب ، قال : فتركها أربأ. فلما أرسلت الخيل أقبل أعرابي على فرس وهو يقول :
غابة مجد رفعت فمن لها |
|
نحن احتويناها وكنا أهلها |
لو تسفل الطير لجئنا قبلها |
فعثرت فرسه ، فسقط ، وتقدّمه رجل من ولد أبي بكر الصدّيق بفرسه ؛ فقال الأعرابي : يا أمير المؤمنين ، قد رأيت ما جرى ، قال : قد رأيت ، سبقني وإياك رجل كان أبوه سباقا إلى الخير ، رحمة الله عليه.
٩١٩١ ـ رجل وفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس ، نا الأصمعي قال :
رفع رجل قصة إلى عمر بن عبد العزيز فأعرض عنه ، فوقف بين السماطين فنادى بأعلا صوته : يا أمير المؤمنين أذكر بمقامي هذا مقاما لا يشغل الله عزوجل عنك كثرة من يخاصم إليه يوم القيامة ، فبكى عمر وقضى حاجته.
ورفع أهل حمص قصة إلى عمر بن عبد العزيز : أن مدينتنا قد خرب حصنها ، فوقّع في قصتهم إلى الأمير : ابنها بالعدل ، ونقّ طرقها من الأذى.
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، راجع الحاشية التالية.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «مروان» وهو أبو روق ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٨٥ روى عنه ابن أخيه محمد بن محمد بن محمد بن بكر الهزاني. والهزاني بكسر الهاء والزاي المشددة المفتوحة نسبة إلى هزان ، بطن من عتيك ، راجع الأنساب.