روى عنه محمّد بن بكير الغساني.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن محمّد بن بكير الغساني عن قومه غسان (٢) قالوا : قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رمضان سنة عشر ، المدينة ، ونحن ثلاثة نفر ، فنزلنا دار رملة بنت الحارث ، فإذا وفود العرب كلهم مصدّقون بمحمّد صلىاللهعليهوسلم ، فقلنا فيما بيننا : أترانا شرّ من [يرى من](٣) العرب؟! ثم أتينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلمنا وصدّقنا وشهدنا أن ما جاء به حق ، ولا ندري أيتبعنا قومنا أم لا ، فأجازهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بجوائز وانصرفوا راجعين ، فقدموا على قومهم فلم يستجيبوا لهم ، فكتموا إسلامهم حتى مات منهم رجلان مسلمين ، وأدرك واحد منهم عمر بن الخطاب عام اليرموك فلقي أبا عبيدة فخبّره بإسلامه ، فكان يكرمه.
٩٠٥١ ـ رجل من الأزد من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم
وفد على معاوية وأظنه عمرو بن مرة الجهني.
روى عنه أبو الشّمّاخ الأزدي.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، نا معاوية بن عمرو ، وأبو سعيد ، قالا : نا زائدة ، نا السائب بن حبيش الكلاعي ، عن أبي الشّمّاخ الأزدي ، عن ابن عمّ له من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من ولي أمرا من أمر الناس ، ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذوي (٥) الحاجة ، أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها» [١٣٦٥٦].
أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ تحت عنوان وفد غسان.
(٢) بالأصل : من غسان.
(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن ابن سعد.
(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٣١٥ رقم ١٥٦٥١ طبعة دار الفكر.
(٥) في المسند : ذي الحاجة.