أحمد المقرئ ، قالوا : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك ، نا ابن عائذ.
قال : وحدّثني الهيثم بن حميد ، حدّثني شيخ من السكاسك ، حدّثني عمرو بن قيس (١) قال :
ولأني عمر (٢) الصائفة ، وأوصاني بتقوى الله وبالمسلمين خيرا ، وقال : إن رابطت (٣) حصنا فلا تقم عليه إلّا يوما وليلة ، فإن طمعت فيه وإلّا فارتحل ، فإن أرادوك على فداء ما في يديك من أساراهم رجلا برجل ، فافده ، فإن أبوا فرجل برجلين ، فإن أبوا فرجل بثلاثة ، فإن أبوا فأعطهم جميع ما في يدك برجل من المسلمين.
٩٢٣٠ ـ رجل من أهل دمشق
حدّث عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي.
روى عنه إسماعيل بن رافع.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الباقي بن الدوري (٤) ، نا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، قراءة ، أنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاري الكوفي ، أنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني (٥) ، ثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، أنا المحاربي ، يعني عبد الرّحمن بن محمّد ، عن إسماعيل بن رافع ، عن رجل من أهل دمشق ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عمرو قال :
من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلّا أنّه لا يوحى إليه ، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من الخلق أعطي أفضل مما أعطي فقد حقّر ما عظم الله ، وعظم ما حقّر الله ، ليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل ، ولا يجد فيمن يجد ، ولكن يعفو ويصفح لحقّ القرآن.
__________________
(١) هو عمرو بن قيس السكوني الكندي ، راجع تاريخ خليفة بن خياط ص ٣١٩ ـ ٣٢٠ و ٣٢٤ وقد ذكره خليفة فيمن ولي الصائفة في زمن عمر بن عبد العزيز.
(٢) يعني عمر بن عبد العزيز.
(٣) بالأصل : «إن لا أبطت».
(٤) تقرأ بالأصل : الدوري ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٩٢ / أوفيها «الزوزني» راجع ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٤٢٧ وفيها «الدوري».
(٥) تقرأ بالأصل «الأسابى» والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٢٩.