يا ابن أخي ، إنّ الله استنفرنا خفافا وثقالا ، إنه من يحبه الله يبتليه ، ثم يعيذه فيقتنيه إنّما يبتلي الله من عباده من صبر وشكر وذكر ، ولم يعبد إلّا الله.
٩٠٩٦ ـ حرسي كان لمعاوية بن أبي سفيان
حدّث عن سهل بن الحنظلية (١).
روى عنه عبادة بن محمّد بن عبادة بن الصامت.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا حفص بن عمر ، يعني أبا سعيد الأنصاري الحلبي عن أبيه ، عن عبادة بن محمّد بن عبادة بن الصامت عن رجل كان في حرس معاوية قال : عرضت على معاوية خيل ، فقال لرجل من الأنصار يقال له ابن الحنظلية : يا ابن الحنظلية ما ذا سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في الخيل؟ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وصاحبها معان عليها ، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها» [١٣٦٧٩].
٩٠٩٧ ـ شاب من قريش
وفد على معاوية.
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ ، إجازة.
وأنبأناه أبو القاسم ، عن رشأ ، أنا الشريف أبو جعفر مسلم بن الحسين الجعفري ، نا أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي (٢) ، نا علي بن محمّد بن يونس الرقاشي ، قال : قال الأصمعي عبد الملك بن قريب :
خرجت ابنة لمعاوية بن أبي سفيان وجماعة من قريش جلوس ، فقال شاب من قريش : ما أكبر عجيزتها ، فدخلت إلى معاوية وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك؟ قالت : سفل بي أحد القوم الذين بالباب ، فخرج معاوية وهو مغضب ، فقال : أيكم سفل بالصبية؟ فسكت القوم ، فأعادها ، فقال الشاب : أنا مازحتها يا أمير المؤمنين ، فقال معاوية : أما والله لقد رأيت أمك
__________________
(١) سهل ابن الحنظلية الأنصاري الأوسي ، له صحبة ، والحنظلية أمه وقيل : أم أبيه ، وقيل : أم جده ، وهو سهل بن عمرو ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ١٦٧.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١١٣.