أتترك قيس ترتعي في بلادها |
|
ونحن نسامي البحر وهو زاخر |
فو الله ما أدري وإني لسائل |
|
أهمدان تحمي ضيمها أم يحابر |
أم الشرف الأعلى من أولاد حمير |
|
بنو مالك إن تستمرّ المرائر |
أأوصى أبوهم بينهم أن تواصلوا |
|
وأوصى أبوكم بينكم أن تدابروا |
وإن قائلها غير النجاشي.
قال إسماعيل : فجمع معاوية الناس على غزو البحر ، فحدّثني أن الذي قال هذه الأبيات رجل يقال له النجاشي ، وأن معاوية اعتذر إلى الناس فقال : ما أغزيكم دون قيس ، إن معكم فيهم لكنانة وخندف ، وإني أتيمن بكم وأعرف طاعتكم ، وقيس فيهم خلاف ونكد في غزو البحر.
٩١٢٣ ـ شاعر من كلب
كان في زمان معاوية أو يزيد بن معاوية.
قال حين رجعت قضاعة عن الانتساب إلى معد بن عدنان وانتسبت (١) إلى قحطان ينكر رجوعهم عن المعدّيّة :
أزينتم عجوزكم وكانت |
|
عجوزا لا يحل لها إزار |
عجوزا لو تلمسها يمان |
|
للاقى مثلما لاقى يسار |
يسار هذا يعرف بيسار الكواعب ، كان غلام امرأة من العرب فراودها على نفسها ، فقلت : أنظر في ذلك ، ثم عاودها وألح عليها ، فدعت بموسى فجدعت أنفه ، فضربت العرب المثل به.
٩١٢٤ ـ شاعر من طيّىء
وفد على يزيد بن معاوية.
ذكر أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، نا السكن بن سعيد ، عن عبد الله بن محمّد بن خلف بن عمران البجلي عن ابن الكلبي عن أبيه ، عن أبي الهيثم الرحبي ـ ورحبة بطن من حمير (٢) ـ ابن دريد يقول : قال قدم رجل من طيّىء على يزيد بن معاوية فقال : أتيتك سائلا
__________________
(١) بالأصل : وانتسب.
(٢) راجع جمهرة ابن حزم ص ٣٢٩.