أحمد قال : فيمن لا يعرف اسمه أبو يحيى إمام بني خليد بالموصل ، قال أرسل عبد العزيز بن مروان إليّ ديواني ، روى عنه أبو عوانة الوضاح الواسطي.
قال : وأنا أبو أحمد ، أنا أبو العباس الثقفي ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثني خالد بن خداش ، نا أبو عوانة ، نا أبو يحيى إمام بني خليد بالموصل.
٨٩٠٣ ـ أبو يحيى السكري
ذكر أنه دخل دمشق.
حكى عنه أبو عبد الله السكري حكاية تقدمت في باب ذكر ما ورد في ذم أهل الشام.
٨٩٠٤ ـ أبو يزيد المكي (١) المعروف بالغريض (٢)
قدم دمشق على الوليد بن يزيد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن الحسين ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا أحمد بن إسماعيل بن الخصيب ، قال : قال المدائني :
كان الغريض عند النسوة من قريش من العبلات (٣) : الثريا وأختها أم عثمان ، وكان أولا خياطا وكان ظريفا ، حلو اللسان ، حسن الجرم ، فدفعته إلى [ابن](٤) سريج ليعلمه الغناء فقبله ، فلما رأى ابن سريج (٥) حذقه وحسن خلقه ووجهه وظرف لسانه وحلاوة منطقه خاف أن يبرز عليه ، فنحّاه عن خدمته ، فقلن له مواليه : هل لك أن تنوح بالمراثي؟ ففعل فكان من أشجى الناس نوحا ، فكان يدخل المآتم وتضرب دونه الحجب ، ثم ينوح فيفتن (٦) كل من سمعه فنهته الجن عن ذلك فانتهى ، ورجع إلى الغناء ، فصار غناؤه شجيا كذلك النوح (٧).
__________________
(١) انظر أخباره في الأغاني ٢ / ٣٥٩ وفي مواضع أخرى منها راجع الفهارس العامة.
(٢) الغريض معناه الطري من كل شيء ، وهو لقب لقب به أبو يزيد المكي لأنه كان طري الوجه نضرا غض الشباب حسن المنظر ، قاله أبو الفرج في الأغاني ٢ / ٣٥٩. وقيل اسمه عبد الملك ، وكنيته أبو يزيد.
(٣) العبلات سموا بذلك لجدّة لهم يقال لها عبلة بنت عبيد بن خالد بن خازل بن قيس بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (الأغاني ١ / ٢٠٩ وانظر ٢ / ٣٥٩).
(٤) سقطت من الأصل.
(٥) انظر أخباره في الأغاني (الفهارس).
(٦) الأصل : فيفتر ، والمثبت عن الأغاني.
(٧) الخبر برواية قريبة في الأغاني ٢ / ٣٦٠.