حوشب ، عن مولى لأبي الدّرداء قال : سمعت أبا الدّرداء وهو يوصي حبيب بن مسلمة فقال : إياك ودعوة المظلوم ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ العبد إذا ظلم فلم ينتصر ، ولم يكن له من ينصره ، فرفع طرفه إلى السماء ، فدعا الله فلبّاه ، فقال : لبيك ، وإن الله يلبيه ، ويقول : يا عبدي أنا أنتصر لك عاجلا وآجلا» عورض [١٣٦٦٨].
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله ، قال.
٩٠٨٥ ـ رجل سمع أبا الدّرداء
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي الحسن بن علي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن ثابت ـ أو عن أبي ثابت ـ أن رجلا دخل مسجد دمشق فقال : اللهمّ آنس وحشتي ، وارحم غربتي ، وارزقني جليسا صالحا ، فسمع أبو الدّرداء فقال : لئن كنت صادقا لأنا أسعد بما قلت منك ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ)(٢) يعني الظالم يؤخذ منه في مقامه ذلك فذلك الهمّ والحزن (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) قال : يحاسب حسابا يسيرا ، (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) قال : الذين يدخلون الجنّة بغير حساب» [١٣٦٦٩].
وروي من وجه آخر :
أنبأناه أبو الحسن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الحسن ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنبأ علي بن الحسن الربعي ، أنا أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين لفظا ، أنا سليمان بن محمّد الخزاعي ، وأحمد بن عمير ، قالا : أنا محمّد بن وزير.
ح قال : ونا أحمد بن عتبة ، نا محمّد بن جعفر بن ملاس ، نا أبو عامر ، قالا : ثنا الوليد ، نا أنس بن عياض ، عن رجل من بني هاشم ، عن رجل من أهل المدينة قال :
دخلت مسجد دمشق ولم أوافق فيه أحدا ، فصلّيت ركعتين ثم قلت : اللهمّ آمن (٣) وحدتي ، وآنس وحشتي ، وآنسني بجليس صالح تنفعني به ، إذ دخل رجل فصلّى ركعتين ثم جلس إليّ ، فإذا هو رجل له هيبة ، فأخبرته بدعوتي فقال : والله يا ابن أخي لئن كنت صادقا
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٤٢١ رقم ٢٧٥٧٥.
(٢) سورة فاطر ، الآية : ٣٢.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.