وحكى عنه.
حكى عنه شعبة بن الحجاج.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش عنه ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن أحمد بن عبد الحميد السراري ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر ابن محمّد بن ورد ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري القاضي ، نا العباس بن الفرج ، حدّثني عبد الملك بن قريب الأصمعي قال : قال شعبة بن الحجاج :
وفد وافد لأهل البصرة على عمر بن عبد العزيز قال : فلمّا أتيت بابه أذن لي ، ثم قال لي : ما بك؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أتيتك مستجيرا (١) قال : لما ذا؟ قلت : كبير بالعذبة قال : وأين العذبة؟ قلت : على منزلين من البصرة (٢) ، قال : فقد أخفرتك على أن أول وارد ابن سبيل (٣) ، ثم دنت الجمعة فقربت من المنبر فلما صعده حمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إنكم ميتون ، ثم إنكم مبعوثون ، ثم إنكم محاسبون ، فلئن كنتم صدقتم لقد قصرتم ، ولئن كنتم كذبتم لقد هلكتم ؛ يا أيها الناس إنّ من يكون له رزق بحضيض (٤) الأرض أو بنبوة (٥) جبل يأتيه (٦) ، فأجملوا في الطلب ثم نزل.
٩١٨٩ ـ رجل من عمال الحجّاج
وفد على عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء هو ابن أبي سلمة ، قال : استعمل عمر بن عبد العزيز رجلا فبلغه أنّه كان عاملا للحجّاج فعزله ، فجاءه يعتذر إليه ويقلل ما عمل ، فقال له عمر : حسبك من صحبة شرّ وشؤم يوم أو بعض يوم.
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها : مستحقرا ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٢) راجع معجم البلدان ٤ / ٩١ وفيه : أن العذبة موضع على ليلتين من البصرة وفيه مياه طيبة.
(٣) كذا بالأصل.
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن المختصر.
(٥) تقرأ بالأصل : ينيف ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٦) بالأصل : يأته.