فقال الرجل : والله ما أفدت (١) بعدك مالا إلّا المورث الذي تعرف ، ما ذنبي؟ قال : ما كنت لأصيب طعاما قلّ شكر الله عليه ، أو كفرت نعمة الله عليه.
قال عباس : وأخبرت أنه كان يومئذ صائما.
٩٢٥٦ ـ شيخ من طيّىء
حكى عنه محمّد بن عائذ.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، قراءة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم الهمداني ، أنبأ أبو عبد الملك البسري ، نا محمّد بن عائذ قال : سمعت عبد الأعلى يعني أبا مسهر يسأل شيخا من طيّىء : ما شعاركم؟ قال : يا قناص.
٩٢٥٧ ـ رجل من أهل العلم
حكى عن الأوزاعي.
حكى عنه العباس بن الوليد بن مزيد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب ، نا أبو موسى عمران بن موسى الطرسوسي ، نا عباس بن الوليد بن مزيد ، حدّثني صاحب لنا من أهل العلم ، قال :
جاء كتاب من الخليفة إلى محمّد بن إبراهيم (٢) وهو على الموسم : ابعث إليّ سفيان الثوري ، قال : وقد كان بعث محمّد إلى سفيان في شيء من أمر الموسم ، وهو عنده ، فلما قرأ الكتاب قال : يا أبا عبد الله هذا كتاب أمير المؤمنين ، قال : فمه ، قال : كتب إلينا أن نبعث بك إليه ، قال : السمع والطاعة ، فقال للرسول : هذا سفيان بن سعيد ، وها هو يجيء معك ، وأنت أعلم ، فخرج سفيان إلى الرسول وعليه إزاران متزر بأحدهما والآخر على كتفه ، فلمّا بلغ الباب قال للرسول : أعلم الأمير ، قال : فرجع معه ، قال : رحمك الله ، من هاهنا إلى العراق بغير نفقة؟ قال : يا أبا عبد الله ، وتريد نفقة؟ قال : نعم ، قال : يا غلام هات كيسا ،
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : ما اتخذت.
(٢) يعني محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، المعروف بالإمام ، ولي إمارة الحج والمسير بالناس إلى مكة وإقامة المناسك سنين عديدة. مات سنة ١٨٥ ببغداد في خلافة الرشيد.