الجنّة فليحضر جنازة ابن أخي ، فقال الناس : جنّ شهر بالأمس يقول ما يقول ، واليوم يقول : رجل من أهل الجنّة ، فبلغ ذلك الأمير فبعث إليه ، فأخبره بما رأى ، فصلّى عليه والناس.
٩٠٢٣ ـ ابن أخي رجل من قيس
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين (١) بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، ثنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن عبد العزيز المروزي ، نا علي بن الحسن بن شقيق ، أنا الحسين بن واقد (٢) ، عن أبي غالب (٣) قال :
كنت اختلف إلى الشام في تجارة ، وعظم ما كنت أختلف من أجل أبي أمامة ، فإذا فيها رجل من قيس من خيار الناس ، فكنت أنزل عليه ، ومعنا ابن أخ له مخالف لأمره ، ينهاه ، ويضربه فلا يطيعه ، فمرض الفتى ، فبعث إلى عمه فأبى أن يأتيه حتى أدخلته عليه فأقبل عليه يشتمه ويقول : أي (٤) عدو الله الخبيث ألم تفعل كذا؟ قال : أفرغت أي عمّ؟ قال : نعم ، قال : أرأيت لو أن أحدا (٥) دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي؟ قال إذا كانت والله تدخل الجنة ، قال : فو الله لله أرحم لي من والدتي ، فقبض الفتى ، فخرج عليه عبد الملك بن مروان ، فدخلت القبة مع عمه فخطّوا له خطا ولم يلحدوه ، قال : نقلنا باللبن فشويناه ، قال : فسقط منه لبنة فوثب عمّه فتأخر. قلت : ما شأنك قال : ملئ قبره نورا وفسح له مد البصر.
٩٠٢٤ ـ عم يعلى بن عطاء العامري (٦)
حكى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وخرج معه من دمشق حين وجهه يزيد بن معاوية إلى ابن (٧) الزبير.
حكى عنه ابن أخيه يعلى (٨) بن عطاء.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الحسن.
(٢) تحرفت إلى : واهد.
(٣) أبو غالب المذكور ، هو صاحب أبي أمامة ، اختلف في اسمه ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٤٢٩ وتهذيب الكمال ٢١ / ٤٤٦.
(٤) بالأصل : ان.
(٥) بالأصل : أحد ، خطأ.
(٦) تقرأ بالأصل : «الصامري» ولعل الصواب ما أثبت ، راجع ترجمة يعلى بن عطاء العامري القرشي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٦٥.
(٧) بالأصل : دير الزبير.
(٨) تحرفت بالأصل إلى : علي.