قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد فيما كتب إليّ ، أخبرني جدي عبد الله ، أنا عبد الله بن يونس ، نا بقي بن مخلد ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا عفان ، حدّثني عثمان بن عبد الحميد ، نا جويرية بن أسماء ، حدّثني كاتب لعمر بن عبد العزيز قال :
كان لا يستريح إلّا أنّه كان ينام من آخر الليل هنيهة ، ويقيل .... (١) من عنده يوما عند القائلة فبعث إلى مزاحم فقال له : يا مزاحم إنّي قد حدّثت نفسي بردّ ما في يدي من القطائع ، فقال له مزاحم : عيالك أكثر من ذاك يا أمير المؤمنين ، قال : فقال بيده على عينه ودمعت عينه ، فينفضها قال : ثم يقول : الله لهم ، فذكر بعض ما حدثنا به سعيد بن عامر وقال في حديثه قال عبد الملك : يا أمير المؤمنين الساعة ، فإن قلبك ليس بيدك ، ولا تدري ما يحدث الله في الليل والنهار قال : فخرج فدعا بتلك الكتب ودعا بمقاريض فقرضت بها تلك الكتب.
٩١٦٨ ـ رجل وفد على عمر بن عبد العزيز من خراسان
حكى عن عمره.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، واللفظ له.
ح وأخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله ، نا نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، فيما كتب إلي ، أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللخمي الباجي الأندلسي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يونس. أخبرنا بقي بن مخلد.
قالا : نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا عفان بن مسلم ، نا عثمان بن عبد الحميد ، نا الوليد ، قال :
بلغنا أن رجلا كان ببعض خراسان قال : أتاني آت في منامي فقال : إذا قام أشجّ بني مروان ، فانطلق فبايعه فإنه إمام عادل ، فجعلت أسأل كلما قام خليفة حتى قام عمر بن عبد
__________________
(١) كلمة مطموسة بالأصل.
(٢) الخبر في حلية الأولياء لأبي نعيم الحافظ ٥ / ٢٥٦ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.