صرت نبول به رحل الغراب (١) |
|
فقد جاءت به علقا لا بادر السحب |
وقد تركت بها بيصا لدى وكن |
|
قد قبضن عن أفرج كالعهن لم يثب |
فإني حلفت برب البيت والحجب |
|
والضامن الرزق للعجمان والعرب |
لئن وثبت ولم تشدد رحائلها |
|
بزجرة تنفر السبروت كالشعب |
لتشرقن بريق منك تحرصه |
|
ولا نسوغه بالماذي ال؟؟؟ عب (٢) |
فاشدد عليك نجاد السيف مخترما |
|
لا يلهينك نائي الدار عن قرب |
فلما أتاه أذن في الناس بالرحيل ، وخرج حتى ضمّ حمائل سيفه بيده اليمنى وكتاب الكلبي بيده اليسرى ، فأدنيت إليه دابته فتمثّل :
ألا تبر نفسك عن براكها |
|
يشدك العرر على أوراكها |
يا مانع الهجمة من هلاكها |
|
دراكها (٣) من ابل دراكها |
قد وقع الموت على أعراكها |
فلما ركب تمثل بقول السلمي ، يعني عباس بن مرداس (٤) :
فحارب (٥) فإن مولاك حارد نصره |
|
ففي السيف مولى نصره لا يحارد |
وسار عبد الملك حتى أتى دمشق ، وقد تحصن عمرو ، فقاتله ثلاثة أشهر ، وقال بعضهم : قاتله شهرا ، وذكر الحديث.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله قال.
٩١٥٣ ـ رجل شاعر من أهل الكوفة
هرب من الحجاج ، واستجار بعبد الملك فأجاره.
حكى عبد الله بن سعد القطربلي ، وقرأته بخطه عن بعض أهل العلم قال : جنى رجل
__________________
(١) كذا صدره بالأصل.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) الشطران الأخيران في تاج العروس (ترك) ونسبهما لطفيل بن يزيد الحارثي ، ونقل عن أبي عبيدة أنهما لبكر بن وائل ، وروايتهما :
تراكها من إبل تراكها |
|
أما ترى الموت لدى أوراكها |
(٤) البيت في ديوانه ص ٥٥ (ط. بيروت).
(٥) بالأصل : «حارب» والمثبت عن الديوان.