وزعم أن لا يبرح دون أن نؤدي الجزية عن صغار ، أو يدخله عنوة ، والصغار ـ الجزية ـ ما لا تطيب به أنفسنا أبدا ، وأنت من خليفتك ومن مسلمة ومن علية العرب بالمنزلة التي أنت بها في الشرف والأمانة ، فانظر فيما عرضته على مسلمة ، فإن رأيته رأيا أشرت به عليه ورددته إليه.
قال عمر بن هبيرة : أصاب مسلمة وذلك ما أمرنا الله به ، ولا أخالفه فيه ، وأنا عونه عليه حتى يحكم الله بيننا وبينكم ، قال : فصلّب على وجهه ، وانصرف مغضبا إلى أصحابه.
٩٢٣٨ ـ شيخ من أهل دمشق
حكى عن أبيه.
حكى عنه الوليد بن مسلم.
أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو تراب (١) المقرئ ، وغيرهما ، قالوا : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك ، نا ابن عائذ قال : قال الوليد.
فحدّثني شيخ من الجند عن أبيه ولا أعلم إلّا أني قد سمعت أباه يذكر أنّه حضر عمر بن عبد العزيز بدابق (٢) حين استخلف ، وقطع البعث ما جهز من العير لا يظهر للناس أنه أمر بقفلهم ، ولكنه إنّما وجه معاوية .... (٣) على الإقامة يعني لحبس مسلمة.
٩٢٣٩ ـ شيخ آخر من أهل دمشق ممن حاصر قسطنطينة مع مسلمة
وحكى شيئا من أمرها عن كتاب عمر بن عبد العزيز
حكى عنه الوليد بن مسلم.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وغيرهما ، إذنا ، قالوا : أنا أبو محمّد الكتاني لفظا ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا علي بن يعقوب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن عائذ ، عن الوليد قال : فحدّثني شيخ من الجند قال :
__________________
(١) تقرأ بالأصل : «قوات» ولعل الصواب ما أثبت ، وهو أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري المقرئ ، راجع مشيخة ابن عساكر ٥٨ / ب.
(٢) دابق : قرية قرب حلب من أعمال عزاز ، بينها وبين حلب أربعة فراسخ (معجم البلدان).
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل.