وأحرقت الأبواب من كل جانب |
|
فأصبحت بعد الأنس ينكرها قلبي |
إلى أين أسعى من دمشق وأرضها |
|
بها جنة الفردوس للأكل (١) والشرب |
وجامعها إحدى العجائب في الورى |
|
له الخبر المنعوت في سائر الكتب |
إليكم جميع المسلمين نعيتها (٢) |
|
وإن كنت قد أقصرت في نعتها خطبي |
قرأت هذه الأبيات مع غيرها بخط أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن علي بن صابر فيما نقله من أخبار دمشق.
٩٢٩١ ـ رجل آخر
أخبرنا أبو القاسم بن أبي العباس السوسي ، أنا جدي أبو محمّد ، أنشدني أبو علي الأهوازي ، أنشدنا بعض الشيوخ لأبي العتاهية (٣) :
ما للمقابر لا تجي |
|
ب إذا دعاهنّ الكئيب |
حفر مسقفة علي |
|
هن الجنادل والكثيب (٤) |
فيهن ولدان وأطفا |
|
ل وشبان وشيب |
كم من خليل (٥) لم تكن |
|
نفسي لفرقته تطيب |
غادرته في بعضه |
|
ن مجدلا وهو الحبيب |
ولهوت (٦) عنه وإنما |
|
عهدي برؤيته قريب |
٩٢٩٢ ـ شاعر
قال شعرا في دير كان خارج باب الفراديس من أبواب دمشق.
قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن محمّد بن المظفر الشمشاطي : أنشد فيه :
يا دير باب الفراديس المسح لي |
|
بلابلا ببلاله وأسحاره |
ومفلسا لي من مالي ومن |
|
ومن يشي بما أناكره |
__________________
(١) بالأصل : الأكل.
(٢) بالأصل : بعينها.
(٣) الأبيات في ديوان أبي العتاهية (ط. صادر ـ بيروت) ص ٤٨.
(٤) الجنادل واحدها جندل وهو الصخر العظيم ، والكثيب : التل من الرمل.
(٥) في الديوان : حبيب.
(٦) في الديوان : وسلوت.