٩١٩٢ ـ رجل وفد على عمر بن عبد العزيز ووعظه
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن نصر بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد عبد الله ابن الوليد الأنصاري. أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، فيما كتب إليّ ، أخبرني جدي عبد الله بن محمّد ، أنا عبد الله بن يونس ، أنبأ بقي بن مخلد ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدّثني يعقوب أخي ، نا محمّد بن الحسن ، نا عبيد الله أبو سلمة قال :
صلّى عمر بن عبد العزيز ذات يوم ، فلمّا ذهب ليدخل هتف به هاتف : يا أمير المؤمنين قال : فأقبل عليه ، أظنه قال : مذعورا ، فقال : ويحك ، ما شأنك ، أتعذر عليك حجّابي ، أو قال : آذني؟ قال : لا يا أمير المؤمنين ، ولكني قدمت الساعة وجئتك مبادرا [قال : مبادرا](١) ما ذا؟ قال : أن تسبقني بنفسك ، قال : ولم؟ قال : لأني رأيت الخير سريع الذهاب ، قال : فجلس عمر ثم قال : حاجتك؟ فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، اذكر بمقامي هذا مقاما (٢) لا يشغل الله عنك فيه كثرة من تخاصم إليه من الخلائق يوم تلقاه بلا ثقة من العمل ، ولا براءة (٣) من الذنب. قال : فاستبكى ، أو قال : بكى ، ثم قال : أعد ، فأعاد ، ثم قال : حاجتك؟ فأخبره بحاجته.
٩١٩٣ ـ رجل من بني شيبان
وفد على عمر بن عبد العزيز.
حكى عنه كتب ابن أبي رقية ، تقدم ذكره في ترجمة عبد العزيز.
٩١٩٤ ـ رجل من أهل المدينة
وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحكى عنه.
حكى عنه ابن له غير مسمّى.
ذكر أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب «البكاء» ، قال : وحدّثني محمّد بن الحسين ، نا يونس بن يحيى الأموي أبو نباتة (٤) ، نا حجاج بن صفوان بن أبي يزيد ، حدّثني رجل من أهل المدينة عن أبيه :
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المختصر لابن منظور.
(٢) بالأصل : مقامك.
(٣) تقرأ بالأصل : «تراه».
(٤) تحرفت بالأصل إلى : «بنانه» وهو يونس بن يحيى بن نباتة القرشي الأموي ، أبو نباتة المدني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٣.