جميعا وشتى مدرجا في عباءة |
|
فرأسي بعيد وهو أقرب من شبر |
وجاء البخاريون يبتدرونني |
|
عيون لهم خزر توقّد كالجمر |
عكوف على الأبواب من يؤمروا [به](١) |
|
فليس براء أهله آخر الدهر |
عشية يدعوهم دويد ومن يجب |
|
دويدا فقد لاقى العظيم من الأمر |
ولله أيام أتين ثلاثة |
|
غلبن علينا القوم من كل ذي صبر |
تحدر فيهن المنايا تحدّرا |
|
كأن دماء القوم من راحهم تجري |
وكان زياد تواعد الناس بالقتل في ثلاثة أيام ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، قال يموت : دويد هذا رجل كان من البخاريين على عذاب زياد.
٩١٠٥ ـ رجل من كلب
بعثه معاوية إلى علي بن أبي طالب (٢) عن قضية وقعت بالشام ، له ذكر.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنبأ جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا أبو بكر محمّد بن هارون الروياني ، نا خالد بن يوسف ابن خالد أبو الربيع السمتي ، نا أبو عوانة ، نا سماك (٣) عن حنش بن المعتمر :
أن رجلا من أهل الشام قتل امرأته ، فأخذه والدها فرفعوه إلى معاوية فلم يدر ما يقول فيها ، فأرسل أعرابيا من كلب إلى علي بن أبي طالب فأخبره خبرها فقال : إن شاء أهل المرأة أدوا إلى الرجل ديته ثم قتلوه ، وإن أحبوا أخذوا من القاتل نصف الدية ، وإنّما هما امرأتان برجل.
٩١٠٦ ـ رجل من كلب
شاعر كان في عصر معاوية.
حكى عيسى ابن لهيعة بن عيسى الحضرمي عن أبي خالد علوان بن داود البجلي ، ولم يدركه ، عن أدهم بن محرز الباهلي ، قال :
أجرى معاوية الخيل وفيها فرس له يقال له سالم فقال معاوية :
__________________
(١) زيادة عن المختصر.
(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت يوافق سياق الخبر التالي.
(٣) تحرفت «نا سماك» بالأصل إلى : «باسما» ، والصواب ما أثبت راجع ترجمة سماك بن حرب البكري الكوفي في تهذيب الكمال ٨ / ١٢٨.