٩١٢٥ ـ رجل من همدان
ثم من بني وادعة (١) ، من أهل الأردن.
كان في الجيش الذي وجهه يزيد بن معاوية من البلقاء لقتال أهل المدينة.
حكى عن عبد الملك بن مروان.
حكى عنه محمّد بن المنتشر.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أنا أبو عبيد ، عن أبي الجرّاح ، أخبرني محمّد بن المنتشر ، عن رجل من همدان من وادعة من أهل الأردن قال :
كنا مع مسلم بن عقبة مقدمه المدينة فدخلنا حائطا بذي المروة (٢) ، فإذا شاب (٣) حسن الوجه والهيئة قائم يصلي ، فطفنا في الحائط ساعة ، وفرغ من صلاته فقال لي : يا عبد الله أمن هذا الجيش أنت؟ قلت : نعم. قال : أترمون (٤) ابن الزبير؟ قلت : نعم. قال : ما أحبّ أن لي ما على ظهر الأرض كله وأنّي سرت إليه ، وما على ظهر الأرض اليوم أحد خير منه. قال : فإذا هو عبد الملك بن مروان ، فابتلي به حتى قتله في المسجد الحرام.
[قال ابن عساكر :](٥) لا أدري ما وجه هذه الحكاية فقد روي أن مروان بعث ابنه عبد الملك إلى مسلم يدلّه على عورة أهل المدينة قبل أن يدخل مروان ، على مسلم ليلا يستخبر مروان لأنه كان قد حلف لأهل المدينة حين أخرجوه مع بني أمية منها أن لا يظاهر عليهم ، فالله أعلم.
٩١٢٦ ـ رجل من بني عدي من آل سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة
ابن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي (٦)
وفد على يزيد بن معاوية.
__________________
(١) هو وادعة بن مزيقيا عمرو بن عامر ، دخل في همدان راجع جمهرة ابن حزم ص ٣٩٤.
(٢) ذو المروة : قرية بوادي القرى ، وقيل بين خشب ووادي القرى (معجم البلدان).
(٣) الأصل : شابة.
(٤) كذا بالأصل ، ولعل الصواب : «أترومون» يعني أتقصدون.
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) راجع جمهرة ابن حزم ص ١٥٠ وتاريخ خليفة ص ٢٣٧.