رأيت لسالم خيرا وشرا |
|
فلا أدري لأيهما يصير |
فقال رجل من كلب من أهل البادية وكان له فرس في الحلبة يقال له المستنير : ائذن لي يا أمير المؤمنين أجبك ، وأعطني الأمان ، قال معاوية : قد فعلت ، فقال الأعرابي :
تصير إلى التي أشفقت منها |
|
إذا ما قيل جاء المستنير |
فجاء فرس اعرابي سابقا ، فقال له معاوية : ويحك يا أعرابي ، لقد جئت بفأل له شأن ، وأعطاه سبقه أربعة آلاف درهم.
٩١٠٧ ـ رجل من المعمّرين
من أهل نجران ، اليمن.
وفد على معاوية.
أنبأنا أبو محمّد بن السمرقندي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان.
أنبأنا أبو العلاء حمد بن مكي بن حسنويه القاضي بزنجان ، نا أبو سهل غانم بن محمّد ابن عبد الواحد بن عبيد الله الأصبهاني إملاء ، ثنا أحمد بن جعفر بن محمّد الفقيه ، نا عبد الله ابن محمّد بن أحمد السلمي ، نا أحمد بن محمّد بن عبيد ، نا الحسين بن عبيد ، نا الحسين بن علي بن عبد الله البزار ، عن علي بن عيّاش الحمصي ، نا إسماعيل بن عيّاش (١) ، عن عبد الرّحمن البجلي وغيره قالوا :
قدم على معاوية رجل من نجران ، يقولون : له يوم قدم عليه ما مائتا سنة ، فسأله عن الدنيا فقال : سنيات بلاء ، وسنيات رخاء ، يوم فيوم ، وليلة فليلة ، يولد مولود ، ويهلك هالك ، فلو لا المولد (٢) باد الخلق ، ولو لا الهالك ضاقت الدنيا بمن فيها ، فقال له : سل ، فقال : عمر مضى فتردّه ، وأجل حضر فتدفعه (٣) قال : لا أملك ذلك ، قال لا حاجة لي إليك ثم قال (٤) :
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : عباس.
(٢) بالأصل : «المولود ياد أو الخلق» والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٣) بالأصل : فرفعه ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٤) الأبيات في تاج العروس : دهر ـ طبعة دار الفكر ـ ونسبها أبو عمرو بن العلاء لرجل من أهل نجد ، ونقل عن ابن بري أنها لعثير بن عبيد العذري ، وقيل : هو لحريث بن جبلة العذري ، ونسبها في البصائر لأبي عيينة المهلبي.