موسى بن مروان الرّقّي ، نا المعافى بن عمران ، عن جعفر بن برقان ، نا أبو عبد الله أن رجلين من أهل دمشق تنازعا ، فعابا (١) ، فاستطال أحدهما على الآخر ، فعاب (٢) المستطال عليه ، ثم قام فلقيه أبو الدرداء ، فقال : شعرت أنك قد نصرت على صاحبك؟ قال : بما ذا يا أبا الدرداء؟ قال : كثر ماله وولده ، ومن يكثر ماله وولده تكثر شياطينه.
٩٠٧٨ ـ رجل سأل أبا الدرداء
حكى عنه غيلان بن تميم بن سلمة.
أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد بن البغدادي ، أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن محمّد البزاني (٣) ، أنا أبو عمر عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب السلمي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عمر بن يزيد الزهري ، نا عمي عبد الرّحمن بن عمر ولقبه رستة (٤) نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، حدّثني غيلان بن تميم بن سلمة قال :
جاء رجل إلى أبي الدرداء وهو مريض ، فقال : يا أبا الدرداء إنّك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا ، فمرني بأمر ينفعني الله به ، وأذكرك به ، قال : إنك من أمة معافاة ، فأقم الصلاة ، وأدّ زكاة مال إن كان لك ، وصم رمضان ، واجتنب الفواحش ، ثم أبشر ، فأعاد الرجل على أبي الدرداء ، فقال له مثل ذلك. قال شعبة : أحسبه ثلاث مرات ، وردّ عليه ثلاث مرات.
٩٠٧٩ ـ رجل دخل (٥) إلى أبي الدرداء وسأله
حكى سؤاله أبو عبد الرّحمن عبد الله بن حبيب السلمي.
أخبرنا أبو القاسم بن أحمد ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم الدقاق قالوا : أنا عبد الله بن عبيد الله
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : فعاثا.
(٢) في المختصر : فعاث.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٩.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٤٢.
(٥) كذا بالأصل ، وفي المختصر : رحل.