٩٢٤٥ ـ شيخ
من دمشق.
قال : طلقت امرأة لي كان وجهها ذريا وجسدها رحبا ، فدخل عليّ سارق بالليل ، وثيابي عند رأسي ، فذهب إلى المشجب فلم يجد شيئا ، فلما رأى ذلك بسط كساءه ثم دخل إلى خابية الدقيق ، فجذبت الكساء فجعلته تحت رأسي ، ثم خرج بالدقيق ، فصبه في الأرض ، وطلب طرفي الكساء ، ثم جعل يجمعه ، فلم يجد الكساء ، فخرج. فقلت له : أغلق الباب ، لا يخرج القط ، قال : من حسن صنيعك بي. قلت : ليس هذا وقت عتاب. قال : فبعت الكساء بخمسة دراهم.
٩٢٤٦ ـ شيخ
من أهل دومة الجندل.
حدّث أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتب لأكيدر هذا الكتاب (١) :
بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمّد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام ، وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل (٢) وأكنافها (٣) : إن لنا الضاحية (٤) من الضحل والبور والمعامي ، وأغفال الأرض ، والحلقة ، والسلاح ، والحافر ، والحصن ، ولكم الضامنة من النخل ، والمعين من المعمور بعد الخمس ، لا تعدل سارحتكم ، ولا تعد فاردتكم ، ولا يحظر عليكم النبات ، ولا يؤخذ منكم إلّا عشر البتات ، تقيمون الصلاة لوقتها ، وتؤتون الزكاة بحقها ، عليكم بذلك العهد والميثاق ، ولكم بذلك الصدق والوفاء ، شهد الله ومن حضر من المسلمين.
الضحل الذي فيه الماء القليل ، والبور : ما ليس فيه زرع ؛ والمعامي : ما ليست له حدود معلومة. والأغفال : مثله. ولا تعد فاردتكم يعني ما لم تبلغ الأربعين ، والحافر : الخيل ، والمعين : الماء الظاهر ، وقيل : الجاري. والضامنة من النخل : التي قد نبتت عروقها في
__________________
(١) راجع الكتاب في ابن سعد ١ / ٢٨٩ والروض الأنف ٢ / ٣١٩ والأخوال ص ١٩٤ ومسند أحمد ٣ / ١٣٢ (الطبعة الميمنية) وفتوح البلدان للبلاذري ص ٧٢ وانظر معجم البلدان (دومة) ومكاتيب الرسول للأحمدي ٢ / ٣٨٧.
(٢) دومة الجنبل : حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طي.
(٣) الأكناف جمع كنف بالتحريك ، بمعنى الجانب والناحية.
(٤) في العقد الفريد : الصاحبة. قال أبو عبيد : الضاحية في كلام العرب كل أرض بارزة من نواحي الأرض وأطرافها.