رواها أبو محمّد إبراهيم بن الخضر ، عن عبد الوهاب.
٩٢٦٧ م ـ صديق للقاسم بن عثمان الجوعي
من أهل العراق من الأبدال ، صحبه أبو عبيد البسري.
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، قال أبو أحمد عبد الله بن بكر بن محمّد الطبراني ، حدّثني عبد المنعم بن عبد الملك ، حدّثني أبو العباس الجلودي ، قال : سمعت؟؟؟ ح؟؟؟ (١) بن أبي عبيد يذكر أول حجة حجّها أبوه رحمهالله قال :
قدم إلى دمشق ، فلقي قاسم بن عثمان الجوعي ، فأعلمه أنه قد نوى الحج ، فقال له : فائتني إذا أردت الخروج ، اقعد إليّ حتى أوصي بك بعض إخواني من أهل العراق لتصحبه في طريقك ، قال : فلمّا قرب وقت الحج وافى أبي رحمهالله إلى قاسم ومعه جريب (٢) فيه رطل سويق وخمسة دنانير ، فقال له قاسم : ما هذا؟ قال : شيء زوّدته من المنزل ، فبينا هو عنده ، إذ قدم الرجل العراقي ، فسلّم عليه قاسم ووصّاه بأبي قال : أتى أبو عبيد فخرجت معه ، فلمّا صرت في بعض الطريق قال لي : ما هذا معك؟ فأخبرته ، فقال : ضعه هاهنا قال : فتركته في ذلك الموضع ، ثم مضيت معه فكنا إذا احتجنا إلى الطعام وجدناه ، حتى قدمنا مكة ، فلمّا قضينا الحج قال لي في يوم الزيارة : إنّي غدا عند العصر أموت ، فكفّنّي في عباءتي هذه وادفنّي فقلت له : يرحمك الله ، قد صحبتك من الشام إلى هاهنا فلم أسألك عن اسمك ، فإن رأيت أن تعرّفني. فقال لي : لا تحتاج إلى هذا ، ولكن إذا صرت إلى بيت المقدس ، فادخل الصخرة فإنّك ترى شيخا جالسا عن يمينك فهو يسلّم عليك ، ويعزّيك بي ويخبرك من أنا.
قال أبو عبيد : فلمّا صرت إلى بيت المقدس ودخلت من باب الصخرة وجدت الشيخ على ما ذكر لي ، فقام إليّ ، فسلّم عليّ وعزّاني برفيقي ، وقال لي : إنّه كان أحد السبعة ، وأنه لمّا قبضه الله جعلك بدله ؛ وقال : أنا أبو العباس الخضر ، فكان ذلك أول شيخ رأيته.
٩٢٦٨ ـ رجل متصوف دخل بيروت في سياحته
حكى عنه أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق.
أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو محمّد بن الأكفاني وغيرهما ، عن أبي بكر الخطيب ،
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل بدون إعجام.
(٢) الجريب مكيال قدر أربعة أقفزة ، جمعه أجربة وجربان (القاموس).