موضع قبري ، فاشتري منه موضع قبره بستة دنانير (١) ، فقال (٢) الشاعر وهو يذكر عمر (٣) رحمهالله :
قد غادر القوم في اللحد الذي لحدوا |
|
بدير سمعان جريان الموازين |
أقول لما نعى لي ناعيا (٤) عمرا (٥) |
|
لا يبعدن قضاء العدل [والدين](٦) |
٩٢٠٠ ـ رجل من بني نوفل
وفد على يزيد بن عبد الملك.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين (٧) ، حدّثني أحمد بن عمار ، حدّثني علي بن محمّد النوفلي ، حدّثني عمي ، عن أبيه ، عن جده قال :
خرجنا إلى يزيد بن عبد الملك في شيء من أمورنا فألفيناه عليلا علّته التي مات ، فيها فكنا نبعث رسولا يأتينا كل يوم بخبره ، فجاءنا فقال : هو اليوم يثقل (٨) وما أراه يصبح ، فغدونا إليه ، والناس مجتمعون ، وسمعنا في الدار همهمة ، ثم راحت ، فما شعرنا إلّا سلّامة قد خرجت إلى الباب تنوح بهذا الشعر :
لا تلمنا إن خشعنا |
|
أو هممنا بخشوع |
وا أمير المؤمنينا ، فعلمناه بوفاته.
٩٢٠١ ـ بعض آل المهلب الذين قدم بهم
على يزيد بن عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، نا بعض
__________________
(١) بالأصل : لست الدنانير.
(٢) بالأصل : فقام.
(٣) والبيتان في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٣٣٦.
(٤) كذا بالأصل والمعرفة والتاريخ ، وفي سيرة عمر لابن الجوزي : الناعون.
(٥) بالأصل : عمر.
(٦) سقطت من الأصل واستدركت عن المعرفة والتاريخ.
(٧) الخبر رواه أبو الفرج في الأغاني ٨ / ٣٤٦ في ترجمة سلامة القس.
(٨) بالأصل : يقتل ، والمثبت عن الأغاني.