سنون ثلاثة ، أما إحداها فأهلكت (١) المواشي ، وأما الثانية فأنضت اللحم ، وأما الثالثة فخلصت إلى العظم ، وعندك مال ، فإن يكن لله فأعط عباد الله ، وإن يك لك فتصدّق علينا ، إن الله يجزي المتصدقين. قال : فأعطاه عشرة آلاف درهم ، وقال : لو أن الناس يحسنون أن يسألوا هكذا ما حرمنا أحدا.
٩١٣٧ ـ أعرابي دخل على عبد الملك
قرأت بخط رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، نا محمّد بن يحيى الصوفي ، نا أبو الضياء ، نا الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء قال :
دخل أعرابي على عبد الملك بن مروان فقال عبد الملك : يا أعرابي تمنّه ، فقال : العافية يا أمير المؤمنين ، فقال : ثم ما ذا؟ قال : ثم رزق في دعة ليس لأحد عليّ فيه منة إلّا لله ، ولا لله عليّ فيه تبعة ، قال : ثم ما ذا؟ قال : الخمول ، فإنّي رأيت السوء إلى ذي النباهة سريعا.
٩١٣٨ ـ رجل من أهل الشام
حكي أنه مرّ بالبثنية من أرض دمشق.
وحكى عن عبد الملك بن مروان.
حكى عنه ابن له غير مسمّى.
حكى عن ابنه الليث بن سعد.
٩١٤٠ ـ رجل من بني عذرة
وفد على عبد الملك بن مروان.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد الكاتب (٢) ، أخبرني عمي الحسن ابن محمّد ، نا أحمد بن الحارث ، نا المدائني ، حدّثني أبو عمران بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، وحدثنيه عوانة أيضا قال :
صنع عبد الملك بن مروان طعاما فأكثر وأطاب ودعا إليه الناس ، فأكلوا ، فقال
__________________
(١) في مختصر ابن منظور : فأكلت.
(٢) رواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ٨ / ٤٠ وما بعدها في أخبار جرير بن الخطفي الشاعر.