أخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أنا الحسن بن علي الواعظ ، أنا ابن مالك ، نا عبد الله ، حدّثني أبي (١) ، نا بهز ، نا حماد بن سلمة ، أنا يعلى (٢) بن عطاء أنه سمع شيخا من أهل دمشق ، أنه سمع أبا أمامة الباهلي يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبّر ثلاثا وسبّح ثلاثا وهلّل ثلاثا ثم يقول : «اللهمّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه» [١٣٦٧٦].
٩٠٩٢ ـ رجل من أهل دمشق
كان في عصر الصحابة ، له ذكر.
أنبأنا أبو محمّد ابن صابر السلمي. أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا علي بن الحسن الربعي ، نا أحمد بن عتبة بن مكين [نا محمّد](٣) بن جعفر بن ملاس ، نا إبراهيم بن يعقوب ، نا صفوان ، يعني ابن صالح ، نا ضمرة ، نا ابن شوذب ، عن أبي غالب صاحب أبي أمامة قال :
كنت بدمشق ورجل ينشد المال ورجل من التجار معي ، فقال : لقد ذهب لي مال ما مثله يرد ، قلت : على ذاك لو أتيناه فسألناه ، فأتيناه فسألناه فقال : قد وجدت مالا وهو في المنزل ، فذهب بنا إلى منزله ، فلما نظر التاجر إلى خرجه قال : ما لي. فدفعه إليه ، فقال صاحب المال : خذ منه ما شئت. [قال :](٤) لا أرزؤك منه شيئا ، وما عندي عشاء ليلة ، ولقد كنت من مالي في غنى. قال : فإذا هو قد لف الخرج بشريط وطرحه على حجارة في البيت ، وكان المال أربعين ألف دينار.
قال : قال أبو غالب : فقلت للتاجر : كيف كان أمر مالك؟ قال : أتيت باب الفرما (٥) فخشيت من العشّارين ، فوضعت الخرج على حمار وخليت سبيله ، فانطلق الحمار فلم أجده (٦).
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ٢٧٧ رقم ٢٢٢٣٩ طبعة دار الفكر.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : علي ، والمثبت عن المسند.
(٣) زيادة لازمة منا للإيضاح ولتقويم السند.
(٤) زيادة منا اقتضاها السياق.
(٥) الفرما بالتحريك والقصر. مدينة على الساحل من ناحية مصر. وقيل هي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط (معجم البلدان).
(٦) بالأصل : «أخذه» ولعل الصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور.