ألا ليت شعري هل إلى جمع شملنا |
|
سبيل فنلقي العيس وهو سليم |
٩٢٨٤ ـ رجل من أهل بيروت
ذكر أنه قرأ على حائط سورة مدينة صور مكتوبا :
دع الدنيا فإني لا أراها |
|
لمن يرضى بها دارا بدار |
ودارك إنما اللذات فيها |
|
معلقة بأيام قصار |
٩٢٨٥ ـ شاعر من الماذرائيين (١) الكتّاب الذين كانوا بمصر
قدم دمشق وأقام بها مدة مختفيا بدير مرّان (٢) لأجل ضمان ضمنه بمصر.
حكى عنه أبو الفرج عبد الواحد بن نصر الببغاء الشاعر (٣).
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين الثوري المحتسب ، قراءة عليه ، نا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمّد المخزومي قال (٤) :
تأخرت بدمشق عند سيف الدولة مكرها وقد سار عنها في بعض وقائعه ، وكان الخطر شديدا على من أراد اللحاق به من أصحابه ، حتى إن ذلك كان مرديا إلى النهب وطول الاعتقال ، فاضطررت إلى إعمال الحيلة في ذلك يخدمه من بها من رؤساء الدولة الإخشيديّة وكان انقطاعي منهم إلى أبي بكر علي بن صالح الرودباري لتقدمه في الرئاسة ، ومكانه من الفضل والصناعة ، فأحسن تقبلي (٥) وبالغ في الإحسان إليّ ، وعملت تحت الضرورة في المقام ، فتوفرت على قصد البقاع الحسنة والمتنزهات المطروقة تسليا وتعللا. فلما كان في بعض الأيام عملت على قصد دير مران ، وهذا الدير مشهور الموقع منها في الجلالة وحسن المنظر ، فاستصحبت بعض من كنت آنس به ، وتقدمت بحمل ما يصلحنا ، وتوجّهنا ، فلمّا
__________________
(١) الماذرائيين مفردها الماذرائي وهذه النسبة إلى ماذرايا وهي قرية بالبصرة ينسب إليها الماذرائيون كتاب الطولونية بمصر قال ياقوت : والصحيح أن ماذرايا قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح. (معجم البلدان) ، وجاءت بالأصل : المادرائيين بالدل المهملة.
(٢) دير مران : تقدم التعريف به قريبا.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٩١.
(٤) الخبر بطوله في يتيمة الدهر ١ / ٢٩٤ وما بعدها (ط. بيروت).
(٥) كذا بالأصل بدون إعجام ، والمثبت عن يتيمة الدهر.