٩١٥٧ ـ رجل وفد على سليمان بن عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سلام الجمحي قال :
قدم رجل على سليمان بن عبد الملك في خلافته فقال له : ما أقدمك؟ فقال : ما أقدمني عليك رغبة ولا رهبة. قال : وكيف ذلك؟ قال : أما الرغبة فقد وصلت إلينا وفاضت في رحالنا وتناولها الأقصى والأدنى منا ، وأما الرهبة فقد أمنّا بعدل أمير المؤمنين ، فنحن وفد الشكر وسيأتي سببه بهذه القصة لشاب قدم على عمر بن عبد العزيز.
٩١٥٨ ـ رجل كان عند سليمان فمدحه
أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري (١) ، إذنا ، قالت : أنبأ [أبو](٢) منصور علي بن الحسن (٣) بن الفضل الكاتب ، أنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن العباس الجوهري ، أنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدّثني الزبير بن بكار الزبيري ، حدّثني أبو الحسن الأثرم ، عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، قال :
قال سليمان بن عبد الملك لرجل أخذ في تقريظه : على رسلك فإنّي لا أحب التزكية في المشاهدة ومديح اللقاء. فقال الرجل : إنّي لست أمدحك ، ولكني أحمد الله على النعمة.
قيل : فقال سليمان : بلغت بالمديح مناط الإحسان.
٩١٥٩ ـ شيخ من أهل دمشق
سأله سليمان بن عبد الملك عن حاله.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن يونس ، نا الأصمعي قال :
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق ، فرأى شيخا كبيرا فقال : يا شيخ أيسرك أن تموت؟ قال : لا والله. قال : ولم وقد بلغت من السن ما أرى؟ قال : ذهب الشباب وشرّه ،
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : الخبزي ، بالزاي ، والتصويب والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى خبر ، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس.
(٢) سقطت من الأصل.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «الحسين» والتصويب عن سير الأعلام ، وهو أبو منصور علي بن الحسن بن علي بن الفضل الكاتب. ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٠٣ راجع الأنساب للسمعاني (الخبري) ذكره وكناه أبا الحسن.