ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد |
|
أحدا سواك إلى المكارم ينسب |
فاصبر لعادتنا التي عودتنا |
|
أو لا ، فأرشدنا إلى من نذهب |
فأمر له بألف دينار.
ثم وفد عليه ، فقال :
وربي الذي يأتي من الخير إنه |
|
إذا فعل المعروف زاد وتمما |
وليس كبان حين تم بناؤه |
|
تتبّعه بالنقض حتى تهدما |
قال : فأعطاه ألفي دينار.
ثم وفد عليه فقال :
إذا استعزروا كانوا معازير بالندى |
|
يكرون بالمعروف عودا على بدء |
قال : أحسنت ، وأعطاه أربعة آلاف دينار.
٩١٣٥ ـ أعرابي
وفد على عبد الملك بن مروان.
٩١٣٦ ـ أعرابي تغدى مع عبد الملك (١)
أخبرنا أبو القاسم الحسني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن إسحاق الراد (٢) ، نا الأصمعي قال :
تغدى مع عبد الملك بن مروان فجعل يضرب بيده في القصعة يمنة ويسرة ، فقال له الخادم : يا أعرابي كل مما يليك ، فقال الأعرابي : على طعامك هذا حمى؟ فخجل عبد الملك وقال : ليس فيها حمى ، فكل ممن شئت.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي قال : سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول : سمعت أبا العباس محمّد بن يعقوب يقول : سمعت محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول : سمعت الشافعي يقول :
وقف أعرابي على عبد الملك بن مروان ، فسلّم ثم قال : أي رحمك الله إنه مرت بنا
__________________
(١) بالأصل : عبد الله.
(٢) كذا بدون إعجام بالأصل.