ابن علي بن محمّد المهتدي ، أنا أبو أحمد طالب بن عثمان بن محمّد المقرئ الأزدي ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري ، إملاء ، قال : أنشدني أبي لأعرابي (١) :
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي |
|
ويجلو دجى (٢) الظلماء ذكرتني نجدا |
وهيجتني من أذرعات وما أرى |
|
بنجد على ذي حاجة طرب بعدا (٣) |
ألم تر أن الليل يقصر طوله |
|
بنجد وتزداد الرياح به بردا؟ |
٩٢٧٥ ـ شاعر من قيس
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٤) :
وكان خالد بن يزيد يتعصب (٥) لأخوال أبيه من كلب ، يعينهم على قيس في حرب كانت بين قيس عيلان وبني كلب ، فقال شاعر قيس :
يا خالد بن أبي سفيان قد قرحت (٦) |
|
لنا القلوب وضاق السهل والجبل |
أأنت تأمر كلبا أن تقتلنا (٧) |
|
جهلا وتمنعهم منا إذا قتلوا |
ها إنّ ذا لا يقر الطير ساكنه |
|
ولا تبرك من نكرائه (٨) الإبل |
٩٢٧٦ ـ شاعر دخل دمشق
أنبأنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بن إبراهيم الدينوري ، أنبأ أبي أبو المعالي ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، أنا أحمد بن يحيى ، عن الرياشي قال : بينا معاوية ابن عبد الله بن جعفر بدمشق ، إذ سمع رجلا ينشد :
لعمرك إني في دمشق وأهلها |
|
وإن كنت فيها ثاويا لغريب |
__________________
(١) الأبيات في معجم البلدان (أذرعات) ونسبها لبعض الأعراب ، والأول والثالث في مادة نجد.
(٢) في معجم البلدان (نجد) ذرى الظلماء.
(٣) في معجم البلدان : طربا بعدا.
(٤) الخبر والأبيات في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٢٩ والأغاني ١٧ / ٣٥٠ في ذكر خالد ورملة وأخبارهما.
(٥) بالأصل : متعصب ، والمثب عن نسب قريش.
(٦) في نسب قريش : فرقت منا.
(٧) في الأغاني : تقاتلنا.
(٨) في نسب قريش : جرائه.