٩٢٨٧ ـ رجل آخر
قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وغيره ، عن أبي علي الأهوازي ، أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ، أنشدني بعض إخواني :
ما لك لا تفعل الجميل وقد |
|
صوّرك الله أحسن الصور |
ليس جمال الفتى بنافعه |
|
إلّا بنشر الجميل في البشر |
٩٢٨٨ ـ رجل شريف شاعر
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي شفاها ، عن محمّد بن علي الحداد ، قال : كتب رجل شريف إلى الشيخ أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن .... (١) هذه الأبيات وسأله الإجازة وهي :
أحبك يا ابن الران في الله خالصا |
|
محبة من في دينه يتلطف |
لأنك قرد في زمانك كله |
|
وبحر علوم زاخر ليس يترف |
وأنشده في حبك بيتا مصدقا |
|
على فرط حبي فيك فالقلب مدنف |
لعمري لقد أحببتك الحب كله |
|
وزدتك حبا لم يكن قط يعرف |
جزاك إله الخلق خيرا عن |
|
الذي تمن به والله بالعبد أعرف |
ولكنني أشكو من الجوى غراما |
|
كما يشكو الهوى المتلهف |
قساوة قلب دونها الصخر عنده |
|
سوى عليه لينه والتعفف |
يمر عليه الوعظ صحفا كأنه |
|
به صمم عنه وللجهل يألف |
مضى زمني في الفي والبين والخنا |
|
وأصبح قلبي في البطالة يشرف |
|
||
أبا حسن كيف الخلاص وكيف لي |
|
برقة قلب ظالم ليس ينصف |
فقد أصبح المسكينة في الويل والبلى |
|
فقد كاد من ذكر العتمة يتلف |
إذا ذكر الأهوال أصبح |
|
على ما مضى من فعله يتلهف |
لعل الذي فوق السماوات عرشه |
|
يخلصه من شر ما يتخوف |
فقد وعد الرحمن بالفضل عنده |
|
وفي وعده الحق الذي ليس يخلف |
فجد بدعاء منك يصلح قلبه |
|
إله الورى فالله بالعبد أرأف |
__________________
(١) كلمة غير واضحة ورسمها : الران.