فقال : إنّ رجلاً من الأَنصار جاء إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يسأله فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إن شئت فاسأل ، وإن شئت أُخبرك عمّا جئت تسألني عنه ، فقال : أخبرني يا رسول الله ، فقال : جئت تسألني ( مالك في حجّتك وعمرتك ، وإنّ لك ) (١) إذا توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمّ ركبت راحلتك ثمّ قلت : بسم الله والحمد لله ، ثمّ مضت راحلتك لم تضع خفّاً ولم ترفع خفّاً إلّا كتب لك حسنة ، ومحى عنك سيئة فإذا احرمت ولبّيت كان لك بكلّ تلبية لبّيتها عشر حسنات ومحي عنك عشر سيئات ، فإذا طفْتَ بالبيت الحرام أُسبوعاً كان لك بذلك عند الله عهد وذخر (٢) يستحيي أن يعذّبك بعده أبداً ، فإذا صلّيت الركعتين خلف (٣) المقام كان لك بهما ألفا حجّة متقبلة ، فإذا سعيت بين الصفا والمروة (٤) كان لك مثل أجر من حجّ ماشياً من بلاده ، ومثل أجر من أعتق سبعين رقبة مؤمنة فإذا وقفت بعرفات إلى غروب الشمس فإن كان عليك من الذنوب مثل رمل عالج او بعدد نجوم السماء أو قطر المطر يغفرها (٥) الله لك ، فإذا رميت الجمار كان لك بكلّ حصاة عشر حسنات تكتب لك فيما تستقبل من عمرك ، فإذا حلقت رأسك كان لك بعدد كلّ شعرة حسنة تكتب لك فيما تستقبل من عمرك ، فإذا ذبحت هديك أو نحرت بدنك كان لك بكلّ قطرة من دمها حسنة تكتب لك فيما تستقبل من عمرك ، فإذا زرت البيت فطفت به أُسبوعاً وصلّيت الركعتين خلف المقام ضرب ملك على كتفيك ثمّ قال لك : قد غفر الله لك ما مضى وما تستقبل ما بينك وبين مائة وعشرين يوماً .
______________________
(١) في الفقيه والأمالي : عن حجك وعمرتك ومالك فيهما من الثواب ، فأعلم انك ( هامش المخطوط ) .
(٢) في الفقيه والأمالي : وذكر ( هامش المخطوط ) .
(٣) في الفقيه : عند ( هامش المخطوط ) .
(٤) في الفقيه زيادة : سبعة أشواط ( هامش المخطوط ) .
(٥) في نسخة : لغفرها ( هامش المخطوط ) .