ولو أنّما أسعى لأدنى معيشة |
|
كفانى ولم أطلب قليل من المال |
ولكنّما أسعى لمجد مؤثّل |
|
وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالى (١) |
وقال طرفة بن العبد :
فلو كان مولاى امرأ هو غيره |
|
لفرّج كربى أو لأنظرنى غدى (٢) |
ولكنّ مولاى امرؤ هو خانقى |
|
على الشكر والتسآل أو أنا مفتد |
وقال قريط بن أنيف العنبرىّ :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلى |
|
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا |
لكنّ قومى وإن كانوا ذوى عدد |
|
ليسوا من الشرّ فى شىء وإن هانا |
هكذا وقع فى جمهور نسخ الحماسة. والصواب : بنو الشقيقة. والنسخ / محرّفة. وقال آخر :
رأين فتى لا صيد وحش يهمّه |
|
فلو صافحت إنسا لصافحنه معا |
ولكنّ أرباب المخاض يشفّهم |
|
إذا اقتفروه واحدا أو مشيّعا (٣) |
وقال آخر :
ولو خفت أنى إن كففت تحيتى |
|
تنكّبت عنى رمت أن تتنكبا |
ولكن إذا ما حلّ كره فسامحت |
|
به النفس يوما كان للكره أذهبا |
وقال آخر (٤) :
فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت |
|
ولكنّ حمد الناس ليس بمخلد |
__________________
(١) انظر ديوانه ٣٩.
(٢) المولى هنا ابن العم. وقوله : غيره ، أى غير ابن عمه مالك المذكور فى بيت سابق ، والبيتان من معلقته.
(٣) يشفهم : يحزنهم. واقتفروه : تتبعوه. ومشيعا : معه أعوان. وكأنه يصف نفسه أنه لص إبل. والمخاض : النوق الحوامل.
(٤) هو زهير من قصيدة فى مدح هرم بن سنان. وانظر الديوان ٢٣٦.