حتّى فاتني مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بدر وأحد ثمّ عتقت ، فشهدت الخندق ولم يفتني معه مشهد (١).
[٤٣٩ / ٢٩] ـ وفي رواية عن سلمان رضى الله عنه أنّ صاحب عموريّة لمّا حضرته الوفاة قال : ائت غيضتين (٢) من أرض الشام ، فإنّ رجلا يخرج من إحداهما إلى الأخرى في كلّ سنة ليلة يعترضه ذووا الأسقام ، فلا يدعو لأحد مرض إلّا شفي ، فاسأله عن هذا الدين الذي تسألني عنه ؛ عن الحنيفيّة (٣) دين إبراهيم عليهالسلام ، فخرجت حتّى أقمت بها سنة حتّى خرج تلك الليلة من إحدى الغيضتين إلى الأخرى ، وكان فيها حتّى ما بقي إلّا منكبيه فأخذت به ، فقلت : رحمك الله الحنيفيّة دين إبراهيم؟
فقال : إنّك تسأل (٤) عن شيء ما سأل عنه الناس اليوم ، قد أظلّك نبيّ يخرج عند هذا البيت بهذا الحرم يبعث بذلك الدين ، فقال الراوي : يا سلمان ، لئن كان كذلك لقد رأيت عيسى بن مريم صلوات الله عليه (٥).
[٤٤٠ / ٣٠] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عليّ بن مهزيار ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ٢٢ : ٣٦٢ / صدر الحديث ٥.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ : ٧٥ وفي ج ٧ : ٣١٨ باختصار ، وابن حبّان في طبقات المحدّثين بإصبهان ١ : ٢٠٩ ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٢١ : ٣٨٥ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٢ : ٣٢٨.
(٢) الغيضتان : تثنية الغيضة وهي الأجمة أي : مغيض الماء ومجمعه ينبت فيه النبات والشجر والقصب.
(٣) في «ر» : (الحنيفة) ، وفي «س» : (الحنفيّة) وكذا الموضع التالي بعد سطرين.
(٤) في «س» : (تسألني) ، وفي «ر» : (سألتني).
(٥) عنه في بحار الأنوار ٢٢ : ٣٦٥ / ذيل الحديث ٥.
وورد مثله في الطبقات الكبرى ٤ : ٨٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٢١ : ٣٩٠ ، سير أعلام النبلاء للذهبي ١ : ٥١٢ ، البداية والنهاية ٢ : ٣٨٤ ، سيرة النبيّ لابن هشام الحميريّ ١ : ١٤٥ ، عيون الأثر لابن سيد الناس ١ : ٩٢ ، السيرة النبويّة لابن كثير ١ : ٣٠٣.