وعن أبي الهيثم التميمي بأسانيد أنّه قال : قال أبو عبد اللّه عليهالسلام : «إذا توالت ثلاثة أسماء : محمّد وعليّ والحسن كان رابعهم القائم»(١) .
وعن زرارة ، وغيره بأسانيد أنّ الصادق عليهالسلام كان يقول : «إنّ للقائم غيبةً قبل أن يقوم» ، قلنا : ولِمَ؟
قال : «إنّه يخاف» ـ وأومأ بيده إلى بطنه ، يعني القتل ـ .
وعن زرارة أنّه قال في حديثه المذكور : ثمّ قال عليهالسلام : «وهو المنتظر يا زرارة ، وهو الذي يُشكّ في ولادته ، منهم مَنْ يقول : مات أبوه بلا خلف ، ومنهم مَنْ يقول : حمل ، ومنهم مَنْ يقول : إنّه وُلد قبل موت أبيه بسنتين ، غير أنّ اللّه يحبّ أن يمتحن الشيعةَ ، فعند ذلك يرتاب المبطلون»(٢) الخبر .
وعن زرارة أيضاً عنه عليهالسلام أنّه قال : «للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم يرى الناس ولا يرونه»(٣) .
وعن إسحاق بن عمّار أنّه عليهالسلام قال : «للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة ، والأُخرى طويلة ، الغيبة الأُولى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّةُ شيعته ، والأُخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة مواليه»(٤) .
وبأسانيد أيضاً عن المفضّل بن عمر ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليهالسلام
____________________
(١) كمال الدين : ٣٣٤ / ٣ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٤٣ / ٦ .
(٢) الكافي ١ : ٢٧٢ / ٥ (باب في الغيبة) ، كمال الدين : ٣٤٢ / ٢٤ ، الغيبة للنعمانيّ : ١٦٦ / ٦ ، إعلام الورى ٢ : ٢٣٧ ، بحار الأنوار ٥٢ : ١٤٦ / ٧٠ .
(٣) الكافي ١ : ٢٧٤ / ١٢ (باب في الغيبة) ، الغيبة للنعمانيّ : ١٧٥ / ١٥ و١٦ ، بحار الأنوار ٥٢ : ١٥٦ / ١٦.
(٤) الكافي ١ : ٢٧٥ / ١٩ (باب في الغيبة) ، الغيبة للنعمانيّ : ١٧٠ / ٢ ، بحار الأنوار ٥٢ : ١٥٥ / ١١ .