وفي رواية ابن سنان أنّ الصادق عليهالسلام قال : «في القائم سُنّة من موسى ابن عمران عليهالسلام » ، فقلت : وما سنّة موسى عليهالسلام ؟
فقال : «خفاء مولده وغيبته عن قومه» ، فقلت : وكم غاب موسى عليهالسلام ؟
فقال : «ثماني وعشرين سَنة»(١) . والأخبار عنه عليهالسلام ممّا لا تحصى .
ومنها : ما رووه عن محمّد بن إسحاق ، وغيره ، عن أُمّ هاني الثقفيّة ، قالت : سألت سيّدي أبا جعفر عليهالسلام عن قول اللّه تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)(٢) ، فقال : «الخنّس إمامٌ يَخْنِسُ في زمانه عند انقطاعٍ من علمه عند الناس سَنةَ ستّين ومائتين ، ثمّ يبدو كالشِهاب الواقد في ظُلمةِ الليلِ ، فإن أدركتِ زمانه قرّت عينكِ»(٣) .
وفي رواية أُخرى عنها ، قالت : قال عليهالسلام : «هذا إمام يولد بعد هذا ، هو المهديُّ من هذه العترة ، يكون له حيرة وغيبة يضلّ بها قوم ، ويهتدي فيها قوم ، فيا طوبى لكِ إن أدركتيه ، ويا طوبى لمن أدركه»(٤) .
وعن عبد اللّه بن عطاء ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ شيعتك بالعراق كثيرة واللّه ، ما في أهل بيتك مثلك ، فكيف لا تخرج؟
فقال : «يابن عطاء قد أخذتَ تَفرِش أُذنيك للنوكى ، إي واللّه ما أنا بصاحبكم» ، قال : قلت له : فمن صاحبنا ؟
____________________
٣٤١ / ٢١ ، الغيبة للنعماني : ١٦٣ / ٤ ، إعلام الورى ٢ : ٢٣٦ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٤٢ / ١ .
(١) كمال الدين : ٣٤٠ / ١٨ ، بحار الأنوار ٥١ : ٢١٦ / ٢ .
(٢) سورة التكوير ٨١ : ١٥ و١٦ .
(٣) الكافي ١ : ٢٧٦ / ٢٢ و٢٣ (باب في الغيبة) ، كمال الدين : ٣٢٤ / ١ ، الغيبة للنعماني : ١٤٩ / ٦ ، و١٥٠ / ٧ ، الغيبة للطوسيّ : ١٥٩ / ١١٦ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٣٧ / ٦ .
(٤) كمال الدين : ٣٣٠ / ١٤ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٣٧ / ٤ .