واُمّه اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصدّيق .
كان من سادات أهل البيت ، روى عن أبيه ، وجدّه ، وسمع منه الأئمّة الأعلام ، نحو : يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وابن جريج ، ومالك بن أنس ، والثوريّ ، وابن عُيينة ، وأبي حنيفة .
ولد سنة ثمانين ، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة ، وهو ابن ثمان وستّين سنة ، ودُفن بالبقيع في قبرٍ فيه : أبوه [محمّد الباقر](١) ، وجدّه [عليّ زين العابدين](٢) ، وعمّ جدّه الحسن بن عليّ عليهمالسلام ، فَلِلّهُ درّه من قبرٍ ما أَكرمه وأَشرَفَه(٣) . انتهى .
وقال ابن الأثير في الكامل : سئل جعفر الصادق عن أمر محمّد بن عبد اللّه بن الحسن ، فقال : «فتنة يُقتل فيها محمّد ويُقتل أخوه لأبيه واُمّه بالعراق ، وحوافر فرسه في ماء» وكان كذلك(٤) . انتهى .
وقال ابن خلّكان في تاريخه : جعفر بن محمّد الصادق أبو عبد اللّه أحد الأئمّة الاثني عشر على مذهب الإماميّة ، كان من سادات أهل البيت عليهمالسلام ، ولُقّب بالصادق ؛ لصدقه في مقالته ، وفضله أشهر من أن يُذكر ، وله كلام في صناعة الكيمياء والفأل وغيرهما.
قال : وكان من تلامذته أبو موسى جابر بن حيّان الصوفي الطرسوسي(٥) ، وقد ألّف كتاباً يشتمل على ألف ورقة ، يشير فيه إلى رسائل
____________________
(١و٢) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .
(٣) جامع الأُصول ١٣ :٢٥٩ .
(٤) الكامل في التاريخ ٥ : ٥٥٣ ، وفيه بتفاوت .
(٥) هو جابر بن حيّان بن عبد اللّه ، الكوفيّ ، يكنّى أبا موسى ، المعروف بالصوفيّ ،