وفي المناقب ، وغيره ، عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : «فاطمة بضعة منّي ، من سرّها فقد سرّني ، ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعزّ البريّة علَيَّ»(١) .
وفي النهاية : «فاطمة حِذْيَةٌ منّي يقبضني ما يقبضها»(٢) .
وفيه أيضاً قد ورد : «فاطمة بضعة منّي يُنصبني ما أنصبها» ، أي : يتعبني ما أتعبها(٣).
وفي روضة الأحباب أنّه قال : «فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ، ومن أغضبها فقد أغضبني»(٤) .
وفي المشكاة : إنّ مضمون هذه الأحاديث متّفق عليها(٥) .
وفي كتاب المناقب : إنّ سهل بن عبد اللّه جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : إنّ قومك يقولون : إنّك تؤثر عليهم ولد فاطمة عليهاالسلام ، فقال عمر : سمعت الثقة من الصحابة يقول : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «فاطمة بضعة منّي ، يرضيني ما أرضاها ، ويسخطني ما أسخطها» ، فواللّه إنّي لحقيق أن أطلب رضى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ورضاه ورضاها في رضى وُلدها .
وقد علموا أنّ النبيّ يسرّه |
|
مسرّتها ويشنئ(٦) اغتمامها |
ثمّ قال صاحب المناقب : إنّ هذا يدلّ على عصمتها ؛ لأنّها لو كانت
____________________
(١) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٠ ، الأمالي للمفيد : ٢٦٠ / ٢ ، الأمالي للطوسي : ٢٤ / ٣٠ ، بشارة المصطفى : ١١٩ / ٦٣ ، الدرّ النظيم : ٤٥٨ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٢٣ / ١٧ .
(٢) النهاية لابن الأثير ١ : ٣٥٧ ، والحذية: القطعة .
(٣) النهاية لابن الأثير ٥ : ٦٢ .
(٤) نقله عنه الشرواني في مناقبه : ٢٣١ ، والقاضي نور اللّه في الإحقاق ١٠ : ٢٠٦ .
(٥) المشكاة ٢ : ٥١١ / ٦١٣٩ .
(٦) في «م» : «يسيئه» .