وفي رواية غيره : والفضل بن العبّاس ، وعقيل ، وسلمان ، وأبو ذرّ ، وعمّار ، وحذيفة ، وبريدة ، وابن مسعود ، والحسن ، والحسين عليهماالسلام . وهو المرويّ بأسانيد عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام (١) .
وقد صرّح بهذا جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، فقيل له : ولِمَ ذلك؟ قال : «لأنّها أوصت أن لا يصلّي عليها الأعرابيّان»(٢) .
والأخبار من هذا القبيل من المخالف والمؤالف لا تحصى كثرةً تركنا ذكرها لطول أكثرها ، حتّى في رواية معتبرة ذكرها جمع عن أبي عبد اللّه الحسين عليهالسلام : أنّه ذكر حكاية دفنها ، ونقل كلام أبيه عليّ عليهالسلام مخاطباً لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله بعد الفراغ من الدفن ، وفي آخره : «فبعين اللّه تدفن ابنتك سرّاً ، ويهتضم حقّها قهراً ، ويمنع إرثها جهراً ، ولم يطل العهد ولم يَخْلَقْ منك الذِكر فإلى اللّه المشتكى وفيك أجمل العزاء»(٣) .
وفي روايات بأسانيد عديدة من طريق أهل البيت عليهمالسلام ، وغيرهم : أنّ أبا بكر وعمر عاتبا عليّاً عليهالسلام على فعله ذلك ، فاعتذر أنّها أوصته بذلك(٤) .
وفي كتاب سُليم بن قيس نقل بيان ذلك عن ابن عبّاس ، وفي عيون المعجزات ، وكتاب المناقب وغيرها ذكر ذلك مفصّلاً ، ونحن نذكره على لفظ سليم ؛ لكونه أضبط وأوفق لسائر الأخبار ، قال : قال ابن عبّاس : لمّا
____________________
وابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٤١٢ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦ : ٢٨٠ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٤٣ : ١٨٣ / ١٦ .
(١) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤١٢ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٨٣ .
(٢) علل الشرائع ١٨٥ / ١ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٢٠٦ / ٣٤ .
(٣) الكافي ١ : ٣٨١ / ٣ (باب مولد الزهراء فاطمة عليهاالسلام ) ، الأمالي للمفيد : ٢٨١ / ٧ ، الأمالي للطوسي : ١٠٩ / ١٦٦ ، دلائل الإمامة : ١٣٧ / ٤٦ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٩٣ / ٢١ ، بتفاوت فيها .
(٤) كشف الغمّة ١ : ٥٠٤ ، بحار الأنوار ٤٣ : ١٩٠ / ١٨ .