وفي بعضها : وعقد بيده ثلاثاً وستّين(١) .
وقد اختلف في بيان المراد به على وجوه لا ينافي بعضها مع بعض ، بل ربّما يكون المراد جميع ذلك ، فمن الناس من قال : إنّ المراد الإشارة إلى أنّه أسلم بثلاث وستّين لغة(٢) .
ولعلّ هذا هو معنى ما روي عن الصادق عليهالسلام مرفوعاً من أنّه قال : «إنّ أبا طالب رضىاللهعنه أسلم بحساب الجمل ـ قال ـ : بكلّ لسان»(٣) ، بأن يكون الظرف متعلّقاً بالقول ، بل يكون الضمير أيضاً في «قال» الأخيرة راجعاً إلى أبي طالب .
وكذا ما في رواية المفضّل وغيره عنه عليهالسلام من أنّه قال : «أسلم أبو طالب بحساب الجمل» وعقد بيده ثلاثاً وستّين(٤) ، إلاّ أنّه قد نقل ابن بابويه عن محمّد بن أحمد ، عن أبيه قال : كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح ـ وكيل صاحب الأمر وسفيره وبابه في زمان الغيبة الصغرى ـ فسأله رجل : ما معنى قول العبّاس لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنّ عمّك أبا طالب قد أسلم بحساب الجمل ، وعقد بيده ثلاثة وستّين؟ فقال : عنى بذلك : إله أحد جواد ، وتفسير ذلك أنّ الألف واحد ، واللام ثلاثون ، والهاء خمسة ، والألف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة ، والجيم ثلاثة ، والواو ستّة ،
____________________
٢٨٥ ، كمال الدين : ٥١٩ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ١٣١ ، الدرجات الرفيعة : ٤٩ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١٠٧٥ / ١١ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١١٣ / ٤٨ .
(١) الكافي ١ : ٣٧٤ / ٣٣ (باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ووفاته) ، معاني الأخبار : ٢٨٦ ، كمال الدين : ٥٢٠ ، الدرجات الرفيعة : ٥١ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١٠٧٥ / ١١ ، بحار الأنوار ٣٥ : ٧٨ / ١٧ .
(٢) بحار الأنوار ٣٥ : ٨٠ .
(٣) الكافي ١ : ٣٧٤ / ٣٢ (باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ) .
(٤) تقدم آنفاً .