والآخرين : نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّ أبيك»(١) ، الخبر .
ومن الأخبار التي هي صريحة في تفضيل مطلق بني هاشم على غيرهم ما رواه ابن حنبل بإسناد له عن معروف الشامي(٢) يرفعه إلى عائشة قالت : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «قال لي جبرئيل : يا محمّد ، قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد إنساناً خيراً من بني هاشم»(٣) .
وقد مرّ هذا الخبر في أوائل هذا الفصل أكثر من هذا سنداً ، وأصحّ متناً ، فلا تغفل.
وعن ابن حنبل يرفعه إلى حبّة العرني عن عليّ عليهالسلام قال : «نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب اللّه ، وحزب الفئة الباغية علينا حزب الشيطان ، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا فليس منّا»(٤) .
وفي نهج البلاغة كما صرّح به ابن أبي الحديد أيضاً أنّ عليّاً عليهالسلام قال
____________________
(١) لم نعثر عليه في كتب الدارقطني ، المتوفّرة لدينا ، ونقله عنه الحلّي في كشف اليقين : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، والإربلي في كشف الغمّة ١ : ١٥٤ ، وفيهما : «ست خصال» بدل «ثلاث خصال» ، المناقب لابن المغازلي : ١٠١ / ١٤٤ ، وفيه : «سبع خصال» بدل «ثلاث خصال» ، الأربعين للشيرازي : ٥١ ـ ٥٢ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ، المسترشد : ٦١٣ / ٢٧٩ .
(٢) هو بهلول بن مورّق الشامي ، يكنّى أبا غسان ، ثقة ، روى عن : الأوزاعي ، وموسى بن عبيدة ، روى عنه إسحاق بن منصور ، وأبو موسى ، وعمرو بن عليّ وغيرهم .
انظر : الجرح والتعديل ٢ : ٤٢٩ / ١٧١٠ ، تهذيب التهذيب ١ : ٤٣٨ ، الضعفاء لأبي زُرعة وأجوبته على أسئلة البرذعي (ضمن : أبو زرعة الرازي وجهوده) ٣ : ٨٥١ / ٨٣ .
(٣) الفضائل لأحمد بن حنبل ٢ : ٦٢٨ / ١٠٧٣ .
(٤) الفضائل لأحمد بن حنبل ٢ : ٦٧٩ / ١١٦٠ .