في بعض كلامه : «إنّ الخلافة لا تصلح إلاّ لبني هاشم»(١) .
وفي أخبار مستفيضة عن أئمّة أهل البيت [ عليهمالسلام ] أنّهم قالوا : «إنّ بني هاشم إذا عرفوا هذا الأمر لم يشبهوا سائر الناس»(٢) .
وفي رواية اُخرى من كتاب أبي طاهر بن البَيِّع البغداديّ ، عن أنس مرفوعاً ، قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة : أنا، وعليّ ، وجعفر ، ابنا أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطّلب ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام »(٣) .
وفي صحيح ابن ماجة زيادة قوله : «والمهديّ»(٤) . وهذا أيضاً ممّا مرّ في أوائل هذا الفصل بسند أقوى ولفظ أضبط .
وروى الحافظ أبو نُعيم بإسناد له عن أبي هريرة ، قال : قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «يا رسول اللّه ، أنا أحبّ إليك أم فاطمة ؟» فقال : «فاطمة أحبّ إلَيَّ وأنت أعزّ علَيَّ منها ، فكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس ، وأنّ عليه أباريق عدد نجوم السّماء ، وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنّة إخواناً على سرر متقابلين ، وأنت معي وشيعتك» ، ثمّ قرأ النبيّ صلىاللهعليهوآله هذه الآية : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)(٥)(٦) .
____________________
(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ٨٨ .
(٢) لم نعثر عليه .
(٣) نقله عنه ابن المغازلي في مناقبه : ٤٨ / ٧١ .
(٤) سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٦٨ / ٤٠٨٧ .
(٥) سورة الحجر ١٥ : ٤٧ .
(٦) لم نعثر عليه في كتب أبي نعيم ، ونقله عنه شرف الدين في تأويل الآيات الظاهرة