وروي في الاستيعاب عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «إنّ حمزة سيّد الشهداء ـ أو خير الشهداء ـ ولولا أن تحزن صفيّة لتركت دفنه حتّى يحشر من بطون الطير(١) والسباع»(٢) .
ثم قال في الاستيعاب : إنّ حمزة شهد بدراً وأُحداً مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وجاهد في سيف البحر حيث عقد له النبيّ صلىاللهعليهوآله راية وأرسله إلى هناك ، وهي أوّل راية عقدت في الإسلام ، قال : ولمّا قيل للنبي صلىاللهعليهوآله : إنّ هنداً لاكت كبد حمزة ثمّ لفظتها ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «لو دخل بطنها لم تدخل النار»(٣) .
وروى السيوطي في جامعه الكبير من كتاب ابن عساكر عن حُبشيّ ابن جنادة ، قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه اصطفى العرب من جميع الناس ، واصطفى قريشاً من العرب ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني واختارني في نفر من أهل بيتي : عليّ وفاطمة وحمزة وجعفر والحسن والحسين [ عليهمالسلام ]»(٤) .
وفي كتاب الخطيب عن عثمان أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «مَنْ صنع صنيعة إلى أحد من خلف عبد المطّلب في الدنيا فعلَيَّ مكافأته إذا لقيني»(٥) .
____________________
١ : ٢٤٩ / ٤ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٣٧ : ٨٥ / ٥٣ ، والبحراني في غاية المرام ٤ : ١٩٧ / ٤ ، وأورده الحلّي في كشف اليقين : ٤٠٧ ، والطبراني في المعجم الأوسط ٧ : ٣٩٢ / ٧٦٧٥ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ١٧٣.
(١) في «م» : «الطيور» .
(٢) الاستيعاب ١ : ٣٧٢ .
(٣) الاستيعاب ١ : ٣٧٠ ـ ٣٧٣ بتفاوت .
(٤) تاريخ مدينة دمشق ١٤ : ١٧١ ـ ١٧٢ ، جامع الأحاديث ٢ : ٤٦٩ / ٦٦٨٣ .
(٥) تاريخ بغداد ١٠ : ١٠٣ .