وفي كتاب الطبراني : عن ابن عمر أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «أوّل مَنْ أشفع له يوم القيامة أهل بيتي ، ثمّ الأقرب فالأقرب من قريش ، ثمّ الأنصار ، ثمّ مَنْ آمن بي واتّبعني من أهل اليمن ، ثمّ من سائر العرب ، ثمّ الأعاجم ، ومَنْ أشفع له أوّلاً أفضل»(١) .
وروى جماعة من العامّة منهم الحاكم : أنّ عمر لمّا استسقى قدم العبّاس وقال : اللّهمّ إنّا نتقرّب إليك بعمّ نبيّك ونستشفع به إليك فاحفظ فيه نبيّك ، كما حفظت الغلامين بصلاح أبيهما ، ثمّ خطب فقال : أيّها الناس ، إنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله كان يرى للعبّاس ما يرى الولد لوالده ، يعظّمه ويفخّمه ، فاقتدوا برسول اللّه صلىاللهعليهوآله في عمّه العبّاس ، فاتّخِذوه وسيلةً إلى اللّه عزّ وجلّ فيما نزل بكم(٢) .
وروى البغوي عن عائشة قالت : رأيت من تعظيم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عمّه العبّاس أمراً عجيباً(٣) .
وفي الصواعق : إنّ الحاكم صحّح أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «يا بَني عبد المطّلب ، إنّي سألت اللّه لكم ثلاثاً : أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالّكم ، وأن يعلّم جاهلكم»(٤) .
وروي في الاستيعاب : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعبد اللّه بن العبّاس : «اللّهمّ علّمه الحكمة وتأويل القرآن» .
____________________
(١) المعجم الكبير ١٢ : ٤٢١ / ١٣٥٥٠ .
(٢) انظر : المستدرك للحاكم ٣ : ٣٣٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٦ : ٣٦٣ ، ذخائر العقبى : ٣٣٤ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٧ : ٢٧٤ .
(٣) المستدرك للحاكم ٤ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٦ : ٣٣٠ ، الصواعق المحرقة : ٢٦٩ ، ذخائر العقبى : ٣٢١ .
(٤) المستدرك للحاكم ٣ : ١٤٨ ـ ١٤٩ ، الصواعق المحرقة : ٢٦٥ .