الحسن والحسين عليهماالسلام »(١) وليس هذا صاحبنا . وقال جمع : وقد سمعنا من الرضا عليهالسلام النصّ أيضاً على ابنه .
فقام إليه رجل وقال : ما تقول أعزّك اللّه تعالى في رجل قال لامرأته : أنتِ طالق عدد نجوم السماء ؟
قال : طُلّقت بثلاث رأس الجوزاء(٢) ، فزاد غمّ القوم .
فقام رجل آخر وقال : ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟
فقال : تقطع يده ويجلد مائة جلدة وينفى ، فضجّ الناس بالبكاء .
وكان قد اجتمع فقهاء الأمصار من أقطار الأرض شرقاً وغرباً من الحجاز والعراق ومكّة وغيرها ، فاضطربوا للقيام والانصراف ، وتحيّروا في جرأته على الخطأ إذ فُتح باب من صدر المجلس وخرج موفّق الخادم بين يدي أبي جعفر عليهالسلام وخرج هو خلفه وله ثمان سنين ، وعليه قميصان وإزار عدنيّ ، وعمامة بذؤابتين إحداهما من قدّام والاُخرى من خلفه فقاموا إليه فسلّم على الناس وجلس صدر المجلس ، فقام عبد اللّه من مجلسه وجلس بين يديه ، وأمسك الناس كلّهم .
ثمّ قام صاحب المسألة الأُولى ، فقال له : يابن رسول اللّه ، ما تقول فيمن قال لامرأته : أنتِ طالق عدد نجوم السماء ؟
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٢٦ / ٤ (باب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنّها لا تعود في أخٍ ولا عمٍّ . . . ) ، كمال الدين ١ : ٤١٤ (ما روي في أنّ الامامة لا تجتمع في أخوين . . .) ، الإمامة والتبصرة : ١٨٧ (باب أنّ الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ) .
(٢) أي بعدد الكواكب التي على رأس الجوزاء المعروفة في السماء ، وهي ثلاثة (صدر الجوزاء ، النسر الطائر ، النسر الواقع) ، أراد أنّه يقع به ثلاث طلقات ، وجوابه موافق لرأي العامّة ، وفي بعض النسخ : (صدر الجوزاء) .